ظاهرة «لانينا» قد تكون أحد أسباب الموجة الحارة التي يشهدها الشرق الأوسط

  • 7/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت معظم مناطق السعودية طقسا شديد الحرارة منذ وقت مبكر، حيث بدأت بكسر حاجز 45 درجة مئوية قبل دخول فصل الصيف وذلك نهاية شهر أيار (مايو)، وقد يكون أحد هذه الأسباب هو بداية نشاط ظاهرة "لانينا"، التي غالباً ما تسهم في حجز الكتل الحارة فوق صحاري شبه الجزيرة العربية وبعض الدول المجاورة، في حين يتمتع الهند والسودان بمزيد من الأمطار والطقس المعتدل، وهذه الوضعية تساعد على تكدس الهواء الحار فوق صحاري شبه الجزيرة العربية. ويسهم موقع شبه الجزيرة العربية الجغرافي، الذي يقع بين جبال إيران وتركيا، وضعف الغطاء النباتي وتفاقم التدهور البيئي بسبب التصحر المستمر في المنطقة، في ارتفاع درجات الحرارة. وتشير درسات مؤكدة إلى استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، مع تباين في وجهات النظر حول الأسباب الحقيقة لهذا الصعود المستمر في درجة الحرارة، الذي بلغ أكثر من نصف درجة في مناطق الثبات الحراري، الذي يقابلة ارتفاع متذبذب قد يصل إلى خمس درجات مئوية في مناطق عدم الثبات خارج خط الاستواء وخارج المحيطات العالمية. وهناك وجهة نظر لبعض علماء المُناخ ترمي بالتهمة على انبعاث الغازات الدفيئة الناتجة عن الاحتراق، ومنهم من يقول إن الأسباب قد تكون في باطن الأرض وما تحدثه من براكين، إضافة إلى النشاط الشمسي في بعض الفترات. ويتوقع أن يستمر هذا الارتفاع حتى نهاية القرن الحالي، يقابلة مزيد من التبخر وذوبان الجبال الجليدية في القطبين وبعض قمم الجبال العالمية، وارتفاع منسوب مياه البحار في بعض مناطق العالم. وقد طرح علماء المُناخ بعض الأفكار للتصدي لهذا الارتفاع، بتشجيع الزراعة وحظر قطع الأشجار، والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري. من جهة ثانية، تعد دول شبه الجزيرة العربية والعراق وبعض صحاري إفريقيا الأكثر تأثرا بهذا الارتفاع المستمر في درجة حرارة الأرض. وارتفاع نصف درجة فوق مناطق الثبات الحراري قد يعني خمس درجات في تلك الصحاري الجافة. وتشير التوقعات لهذا الأسبوع إلى أن الكويت وجنوب العراق ستتجاوز فيهما درجات الحرارة 51 درجة مئوية وقد تصل في بعض المناطق الشرقية والرياض إلى 50 درجة مئوية، لذا ينصح بتوخي الحذر حتى الثلث الأخير من آب (أغسطس) المقبل، حيث تبدأ درجات الحرارة في التراجع نحو الهبوط، مع ظهور نجم سهيل.

مشاركة :