قال لـ "الاقتصادية" الدكتور راشد الغامدي المدير التنفيذي لسوق عكاظ التاريخي، إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بدأت تنفيذ مدينة عكاظ الاقتصادية على مساحة تفوق عشرة ملايين متر مربع، مضيفا أن المهرجان في نسخته العاشرة لهذا العام سيشهد إطلاق ملتقى "الريادة المعرفية"، الذي سيكون فيه صناع القرار مع الشباب، من أجل صناعة ريادة أعمال معرفية، وفق "رؤية المملكة 2030". وبين الدكتور الغامدي، أن مهرجان عكاظ العاشر لهذا العام، الذي سيقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتبدأ فعالياته خلال الفترة من 6 إلى 16 ذي القعدة المقبل في محافظة الطائف بمشاركة أدباء ومثقفين وشعراء وأكاديميين من داخل المملكة وخارجها، سيمنح المشاركين، والكتاب، والمفكرين، والمتسابقين، مساحات من الحرية، وهوامش من إبداء الرأي، كما سيكون هناك تناول للقضايا المؤرقة التي تتعلق بمجتمعنا، إضافة إلى الغوص في مجالات الوطن والوطنية، والتركيز عليها، ويتسع ذلك إلى كامل الوطن العربي. وأبان الدكتور الغامدي، أنه تم عمل أبراج اتصالات جديدة داخل سوق عكاظ، والعمل على تقويتها، حيث تقدم للزائر كل ما يحتاج إليه، منوها إلى أنه في كل عام يتم رفع تقارير بأن يكون هناك تطوير لبرنامج شركات الاتصال، موضحا أن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وجه هذا العام بأن يكون هناك تركيز، وتأكيد على أن تكون شبكات الاتصالات، في أعلى مستوياتها، مشيرا إلى أن مستوى شبكات الاتصال ستستوعب الأعداد الهائلة من الزوار في اليوم الواحد، التي تراوح أعدادهم في اليوم بين 40 و50 ألف زائر. وأضاف،"سنركز في المهرجان على البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وحفظ الموروث العربي التاريخي من خلال استشراف المستقبل، والانطلاق من خلال المجالات الإبداعية الريادية، والأبحاث، وتشجيع الشباب على الالتحاق بأعمال دراسات، وأبحاث، مبينا أن السوق الآن لن يبقى على محاكاة الماضي، وإنما سيستشرف المستقبل، من واقع "رؤية المملكة 2030". وتابع الدكتور الغامدي حديثه قائلا، "يرتاد السوق في مهرجان هذا العام أكثر من 400 شخصية ما بين مثقفين وأدباء وصحافيين، لزيارة السوق، والكتابة عنه، والآن هناك منافسة على زيارة السوق على المستوى العربي، فالكل ينشد أن يكون أحد المشاركين في سوق عكاظ سواء كان زائرا أو مشاركا، فالآن أصبح سوق عكاظ علما ورمزا، وهو أيضا سيكون المنتج الثقافي، والسياحي للسعودية، وسيكون المشروع السياحي الأول على مستوى السعودية، خاصة بعد أن أصبح بجواره الطائف الجديد، وواحة التقنية بمساحة 15 مليون متر مربع. وأكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ التاريخي، أن مشروع عكاظ سيكون موردا اقتصاديا للسعودية بإذن الله، وموردا ثقافيا، واجتماعيا، وتجاريا، وسيكون أحد أبرز المنتجات السياحية في المملكة، حيث نقل السوق خلال عشر سنوات من منطقة في الصحراء إلى أن أصبح يحاكي العالم العربي، والعالم أجمع، وأصبح لديه في دورته العاشرة، عشر مسابقات، تركز على فكر الشباب، وعلى استشراف المستقبل، وعلى براءات الاختراع، والأبحاث، والدراسات. وعن المسابقات والبرامج والندوات في مهرجان هذا العام، قال الدكتور الغامدي، "بالنسبة للمسابقات هناك جانب كبير منها فيما يتعلق بالشباب الريادي، وصناعة ريادة الأعمال، وجوائز سوق عكاظ المعرفية، وهناك جائزة رائد أعمال عكاظ، وجائزة مبتكر عكاظ، وهذه الجائزة تم تطبيقها هذا العام وحققت نجاحا كبيرا جدا"، وأضاف،"وفيما يتعلق بالندوات سيتم التركيز أيضا على هذا الجانب كندوة الشباب والإبداع، من خلال الريادة المعرفية، ومحاربة الإرهاب، وبناء الإنسان، والمكان".