كشف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر أن القيمة الإجمالية لمعمل غاز الفاضلي بلغت أكثر من 50 مليار ريال، تمثل تكلفة 14 مشروعا، تشمل منصات إنتاج في البحر ووحدات معالجة على اليابسة والمرافق الضرورية لتشغيل الوحدات لاستخراج الأنابيب، مشيرا إلى أن حصة أرامكو في هذا المشروع تبلغ أربعة مليارات ريال، متوقعا الانتهاء من المشروع نهاية 2019. جاء ذلك لدى توقيع أرامكو السعودية أمس (الأربعاء) آخر أربعة عقود رئيسية من أعمال الهندسة والإنشاء لمشروع الفاضلي للغاز والكهرباء العملاق، الذي يتم تنفيذه شمال غرب مدينة الجبيل بالمنطقة الشرقية، فيما يمثل معمل غاز الفاضلي التابع مرحلة أخرى لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي، واللقيم للصناعات ومصادر الطاقة في المملكة، ضمن رؤية المملكة 2030، ومساهمة في تطبيق خطة التحول الوطني. كما وقعت أرامكو عقد بناء مرافق الغاز البحرية في حقل الحصباة، مع شركة لارسن توبرو السعودية، وعقد مشروع ربط الفاضلي بمراكز الطلب عبر خطوط الأنابيب مع شركة كاد السعودية. وعقد إنشاء مرافق التوليد المشترك للطاقة والبخار مع الشركة السعودية للكهرباء وفرع شركة الطاقة الدولية، وعقد إنشاء المرافق السكنية مع شركة السبيعي وأبنائه القابضة للاستثمار. وكانت أرامكو السعودية قد وقعت مجموعة أخرى من العقود الخاصة بالمشروع مع عدد من الشركات في أكتوبر من العام 2015. وأكد الناصر أن أرامكو لم تخسر أيا من عملائها، إذ إن الشركات العالمية تتلمس قيمة كبيرة في التعامل مع أرامكو، خصوصا أن الشركة تتعامل وفق أسس ثابتة أولها الموثوقية وثانيها الجودة في جميع أعمال الإنتاج والبيع، موضحا أن حصة أرامكو النفطية في أسواق الشرق الآسيوية في ارتفاع مستمر، لافتا إلى أن حجم الصادرات لتلك الأسواق في زيادة مستمرة، تبعا لحجم الطلب المتزايد، مؤكدا أن أسعار البترول في تحسن مستمر مقارنة مع بداية العام الجاري. وأضاف أن هذا مشروع الفاضلي خطوة كبيرة ضمن سعينا لمضاعفة حجم إمدادات الغاز في المملكة خلال السنوات العشر القادمة، إذ إن زيادة استخدام الغاز الطبيعي ضمن مزيج الوقود في المملكة سيجلب فوائد بيئية جمَّة تتمثل في تخفيض الانبعاثات الناتجة من استخدام الوقود، لافتا إلى أن شبكة غاز الفاضلي ستكون فريدة من نوعها، فمن الناحية البيئية، سيراعى في تصميمها تحقيق أعلى معدلات استخلاص الكبريت بواقع 99.9 % بفضل الاعتماد على عملية معالجة غاز العادم في المعمل بما يتفق مع معايير أرامكو السعودية للمحافظة على البيئة والمقدرات الطبيعية. يشار إلى أن المشروع يعد امتدادا لمشاريع أخرى تسهم في تحقيق أحد الأهداف الإستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 وهو تعويض الاحتياطات والمحافظة على الطاقة الإنتاجية للبترول وزيادة حجم إمدادات الغاز من خلال تطوير أعمال الاستكشاف والاحتياطات، المرتبط بأحد أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وهو تطوير قطاع النفط والغاز ورفع تنافسية قطاع الطاقة.
مشاركة :