تراجع الذهب أمس لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مع ارتفاع الأسهم الأوروبية وصعود الدولار لأعلى مستوى في أربعة أشهر عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية قوية عززت التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة قبل نهاية العام. وبحسب "رويترز"، فقد انخفض الذهب في المعاملات الفورية 1 في المائة إلى 1317.86 دولار للأوقية (الأونصة) وتراجع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.9 في المائة إلى 1318.40 دولار للأوقية، وصعد الدولار 0.1 في المائة مقابل سلة من ست عملات بعد وصوله لأعلى مستوى في أربعة أشهر بفضل بيانات تظهر ارتفاع وتيرة البدء في بناء منازل جديدة بالولايات المتحدة أكثر من المتوقع في حزيران (يونيو) بما يبرز إحدى نقاط القوة في الاقتصاد الأمريكي. وتراجع الذهب مع صعود الأسهم الأوروبية الذي عزز شهية المستثمرين للمخاطرة، وزاد المعدن الأصفر 100 دولار في الأسبوعين اللذين أعقبا استفتاء بريطانيا الذي انتهى بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث مع إقبال المستثمرين القلقين على تحويل السيولة النقدية إلى الأصول الآمنة قبل أن يبدأ المعدن في التراجع. وهبطت الفضة في المعاملات الفورية 1.9 في المائة إلى 19.52 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.5 في المائة إلى 1073 دولارا للأوقية في حين نزل البلاديوم 1.3 في المائة إلى 646.22 دولار للأوقية بعدما لامس أعلى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف الشهر أمس الأول. وسجل الدولار أعلى مستوياته في أربعة أشهر مقابل سلة عملات مدعوما ببيانات أمريكية قوية وتنامي التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة قبل نهاية السنة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية إلى 97.323 في المعاملات الأوروبية وهو أعلى مستوياته منذ العاشر من آذار (مارس)، وبلغت أحدث قراءة للمؤشر 97.104 بزيادة طفيفة عن الإغلاق السابق. وزاد الدولار 0.5 في المائة أمام الين إلى 106.715 ين وهو أعلى سعر له منذ 24 حزيران (يونيو) عندما اهتزت الأسواق لمفاجأة التصويت البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتراجع اليورو إلى 1.10980 دولار مسجلا أدنى مستوياته منذ 27 حزيران (يونيو). ويعقد البنك المركزي الأوروبي اليوم آخر اجتماعته المنتظمة قبيل عطلة تستمر ثمانية أسابيع، ومن غير المتوقع أن يأخذ البنك أي خطوات جديدة للتيسير لكنه قد يتبنى نبرة تصب في اتجاه التيسير النقدي نظرا لعدم التيقن الناجم عن الخروج البريطاني.