قال المتحدِّث باسم الخارجيَّة التركيَّة، تانجو بيلغيج، إنَّ المملكة، وقطر أبدتا «موقفًا واضحًا ضدَّ محاولة الانقلاب»، التي شهدتها تركيا، الجمعة الماضية، وإن هناك «تعاونًا ملموسًا بين تركيا والدولتين الخليجيتين»، حسبما صرَّح الأربعاء. الخارجية التركية: خادم الحرمين اتَّصل بأردوغان وأعرب عن تضامنه ودعمه وأضاف بيلغيج إن الادِّعاءات حول «عدم انزعاج السعوديَّة وقطر حيال المحاولة الانقلابيَّة التي تمَّ إحباطها بتضحيات الشعب التركي، والقوات الأمنيَّة، والغالبيَّة العظمى من القوات المسلَّحة التركيَّة المرتبطة بوطنها، وشعبها، والنظام الدستوريّ في البلاد، لا تعكس الحقيقة أبدًا»، حسبما نقلت. وتابع بيلغيج: «على العكس من ذلك فإن السعوديَّة، وقطر الصديقتين والشقيقتين، أبدتا موقفًا واضحًا ضدَّ المحاولة الانقلابيَّة»، مؤكِّدًا أنَّ «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتَّصلا شخصيًّا بأردوغان، وأعربا عن تضامنهما ودعمهما بأعلى المستويات». ويُذكر أن مصدرًا بوزارة الخارجيَّة السعوديَّة صرَّح السبت الماضي «أن المملكة تابعت بقلقٍ بالغٍ تطوّرات الأوضاع في جمهوريَّة تركيا الشقيقة، والتي من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها، والمساس برخاء شعبها الشقيق»، معبِّرًا عن «ترحيب المملكة بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعيَّة الدستوريَّة، وفق إرادة الشعب التركي». كما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسميَّة، تهنئة الأمير تميم بن حمد، أردوغان على «التفاف الشعب التركي الشقيق حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل»، وإعرابه عن «إدانته واستنكاره الشديدين لهذه المحاولة الفاشلة، ووقوف دولة قطر، قيادةً وشعبًا، وتضامنها مع الجمهوريَّة التركيَّة الشقيقة في كافَّة الإجراءات التي تتَّخذها لحماية الشرعيَّة الدستوريَّة، وتطبيق القانون، والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسبات شعبها.
مشاركة :