تظاهرات معادية للأميركيين أمام مطاعم «كي إف سي» في الصين

  • 7/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وسائل إعلام صينية اليوم (الأربعاء)، أن تظاهرات معادية للأميركيين جرت في حوالى عشر مدن صينية أمام مطاعم الوجبات السريعة «كنتاكي فرايد تشيكن» (كي إف سي)، احتجاجاً على التحكيم الدولي الذي نفى أحقية الصين في بحر الصين الجنوبي. وقالت البوابة الإلكترونية «سوهو» أن حشوداً تجمعت خارج هذه المطاعم وهي ترفع لافتات وتردد شعارات معادية للولايات المتحدة، في 11 مدينة على الأقل. وكتب على واحدة من اللافتات «أخرجوا من الصين كي إف سي وماكدونالدز». ويعتبر الصينيون مطاعم «كي إف سي» رمزاً للرأسمالية الأميركية، ويوجد حوالى خمسة آلاف مطعم منها في البلاد. وبدأت هذه التظاهرات التي لم تضم أكثر من بضع عشرات من الأشخاص في نهاية الأسبوع، في مقاطعة هيبي الشمالية المحيطة ببكين، قبل أن تمتد إلى عاصمتي إقليمي شانغشا وهانغجو. وقالت «سوهو» إن الشرطة في إقليم جيانغسو الشرقي أمرت مطاعم «كي إف سي» بإغلاق أبوابها من أجل «تجنب الفوضى». وظهر في شريط مصور نشرته منصة المدونات القصيرة «ويبو»، رجال شرطة يمزقون لافتات رفعها المتظاهرون أمام أحد مطاعم السلسلة في شمال الصين. ورد الحشد بغضب متهماً رجال الشرطة بأنهم «ليسوا وطنيين»، بينما علت هتافات «هل أنتم صينيون فعلا؟»، مرددين شعار تيار قومي متشدد صغير، وهو ناشط على الإنترنت. واعتبرت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 12 تموز (يوليو)، أن بكين لا تملك «حقوقاً تاريخية» تبرر ادعاءها السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً في منطقة حيوية بالنسبة إلى التجارة الدولية، يرجح أنها غنية بالمحروقات. لكن الصين استقبلت القرار بغضب ووصفته بأنه «قطعة ورق مصيرها سلة المهملات»، مشددةً على أنها لن تأخذها في أي اعتبار. وليس من النادر تعرض الشركات المتعددة الجنسيات والأجنبية في الصين للمشاكل بسبب توتر الأوضاع الديبلوماسية. وكان التوتر تصاعد بين بكين وطوكيو في العام 2012، وأدى إلى مقاطعة البضائع اليابانية في الصين. وهاجم متظاهرون ودمروا سيارات يابانية. ونظمت تظاهرات ضد شبكة المتاجر الفرنسية «كارفور» المنتشرة في الصين مع دعوات إلى المقاطعة في العام 2008، بعد الحوادث التي رافقت مرور الشعلة الأولمبية في باريس قبل دورة الألعاب الأولمبية في بكين.

مشاركة :