- في كتاب «العروبة ولبنان» (دار الفرات)، يتناوب كلّ من المهندس نقولا الفرزلي، المحلل السياسي رغيد الصلح، والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي السابق عاصم قانصوه، ورئيس هيئة إنماء المنطقة الحدودية، عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين واصف شرارة، على معالجة واحد من المواضيع الشائكة في زمننا الراهن، «العروبة». يحاول الكتّاب في مقالاتهم شرح الأسباب الملزمة التي قضت بالعودة الى استظلال العروبة بعد سلسلة انتكاسات ولدت من رحم «الربيع العربي». وفي المقدمة، يختصر الناشر الغاية من إصدار هذه الصرخة في عالم طغت على أجوائه مظاهر الطائفية والمذهبية، وكل ما نتج منهما من كوارث ومحن. والحلّ كما يراه كتـّاب هذا العمل يكمن في فلسطين التي تختصر كل المقدسات وتختزل كل الشعارات، كونها تمثل العروبة والحرية، والانتصار على الاستعمار. تركّز رسالة الكتاب الأساسية على ضرورة نبذ الطائفية والمذهبية كمرجعيتَيْن للبناني التائه في بحر المتناقضات والعصبيات العشائرية. وبسبب هذه التناقضات، أضاع اللبناني مظلته السياسية الواقية واستبدلها بمظلة الطائفية والمذهبية. وكل ما تركز عليه مقالات كتاب «العروبة ولبنان» هو العمل على إظهار الإيجابيات من وراء تغليب كفة العروبة التي تضمن إعادة التوازن الى بلد أفقدته حروب الآخرين على أرضه قوة اتزانه وسلامة توازنه.
مشاركة :