وكالات ( صدى ) : أعرب المبعوث الاممي والعربي المشترك المكلف بالملف السوري الاخضر الابراهيمي هنا اليوم عن خيبة أمله ازاء عدم نجاح وفدي الحكومة والمعارضة السورية في التوصل لنتائج ملموسة خلال الجولة الاولى من المفاوضات بمؤتمر (جنيف 2). واشار الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده على هامش مشاركته في (مؤتمر ميونيخ للأمن) الذي انطلقت أعماله الليلة الماضية الى انه كان يعلق املا على التوصل لحلول للملفات الانسانية لكن حتى في هذا المجال لم نتمكن من تحقيق اي تقدم مضيفا لم نحقق شيئا في جنيف. وقال انه يأمل ان تتمكن الجولة المقبلة من المباحثات المقرر عقدها في العاشر من الشهر الجاري من احداث تحول في سير المباحثات. وناشد الابراهيمي المجتمع الدولي عدم غض النظر عما يحدث في سوريا محذرا من انتقال عدوى القتال في سوريا الى دول اخرى قائلا اذا فشلنا في حل المشاكل العالقة فإن الوضع سيبقى على حاله وسيزداد وضع اللاجئين سوءا الامر الذي ستتعدى تبعاته حدود المنطقة. واعرب عن الخجل لان المباحثات الاخيرة اقتصرت على حوارات حول تطبيق نتائج مؤتمر (جنيف 1) مضيفا منذ تسلمي مهامي في سبتمبر من عام 2012 والوضع في سوريا سيئ وهذا الوضع يزداد سوءا. وكان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون طالب هنا الليلة الماضية الحكومة والمعارضة السورية باستئناف الحوار في الموعد المحدد في العاشر من الشهر الجاري المقبل وأخذ هدف وضع حد للنزاع الدائر على الاراضي السورية على محمل الجد. وقال بان كي مون على هامش مشاركته ايضا في (مؤتمر ميونيخ للأمن) انه تحدث مع الابراهيمي حول المباحثات التي انتهت دون احداث تقدم ملموس وكذلك مع وزيري الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. واشار الى انه طلب من الوزيرين مواصلة ممارسة الضغوطات على وفدي الحكومة والمعارضة من اجل استئناف المباحثات في موعدها المحدد في العاشر من الشهر الجاري. وحول فرص نجاح هذه المباحثات قال بان ان ان التوصل لحلول في مثل هذه المباحثات امر صعب الا ان الحوار يعد اهم شيء من اجل التوصل لحل سياسي للنزاع في سوريا. وناشد وفدي المباحثات ببذل جميع الجهود اللازمة لإنجاح هذه المباحثات مؤكدا انه سيطالب طرفي النزاع عند اجتماعهم في جنيف بالتباحث بجدية وبصدق وبعدم استغلال المباحثات لأسباب تكتيكية من اجل اطالة هذه الحرب. يذكر ان ملف النزاع في سوريا يحتل الى جانب الأزمة الأوكرانية اولويات الدورة الخمسين من مؤتمر ميونيخ للامن التي بدأت أعمالها امس وتنتهي بعد ظهر غد الاحد. ويشارك في المؤتمر الدولي اكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وما يزيد على 50 وزير خارجية ودفاع بالاضافة الى عدد من المنظمات الدولية ابرزها الأمم المتحدة ممثلة بسكرتيرها العام بان كي مون.
مشاركة :