قالت منظمة الصحة العالمية، إن نحو 400 مليون شخص على مستوى العالم يحملون مرض التهاب الكبد الوبائي، مشيرة إلى أن خمسة وتسعون في المئة من هؤلاء لا يعلمون بإصابتهم بالعدو، داعية إلى ضرورة التوعية به. ورفعت منظمة الصحة العالمية، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يصادف الثامن والعشرين من يوليو، لراسمي السياسات والعاملين الصحيين وعامة الجمهور شعار "اعرفوا التهاب الكبد-افعلوا شيئا الآن." من جانبه، أوضح رئيس فريق برنامج التهاب الكبد الوبائي العالمي في منظمة الصحة العالمية ستيفان ويكتور: أن التهاب الكبد الوبائي هو أحد الأسباب التي لا تلفت انتباه الأشخاص بحق إنه مرض صامت، وقد لا يوجد لدى المصاب أي أعراض لعقود، مضيفا: "قد يصاب الشخص بالتهاب الكبد الوبائي (ب) وهو طفل رضيع، أو ربما عبر تعاطي المخدرات في سن المراهقة، ولكن المرض لا يتطور ليصبح تليفا في الكبد عندما يكون المرء في الأربعين أو الخمسين أو الستين من العمر، وخلال هذا الوقت لا تكون لديه أي فكرة عن إصابته". ويمثل اليوم العالمي لالتهاب الكبد فرصة لتكثيف الجهود الدولية المتعلقة بالتهاب الكبد، ولحث الشركاء والدول الأعضاء على دعم الشروع في تعميم عملية تنفيذ أول استراتيجية عالمية بشأن التهاب الكبد للفترة 2016-2021 التي تم اعتمادها إبان جمعية الصحة العالمية التاسعة والستين في مايو 2016. وتحدد الاستراتيجية الجديدة الغايات العالمية المتعلقة بالتهاب الكبد الفيروسي لأول مرة، وتشمل هذه الغايات تخفيض حالات التهاب الكبد B و C الجديدة بنسبة 30%، وتخفيض معدل الوفيات بنسبة 10% بحلول عام 2020. وتشير المنظمة إلى أن توسيع نطاق العلاج يمكن أن ينقذ حياة 7 ملايين شخص بحلول عام 2030، فضلاً عن استفادة المجتمعات المحلية من المكاسب الاقتصادية.
مشاركة :