تواصل – عبدالرحمن المغيرة: خلال محاضرة لوزير الخارجية عادل الجبير في مركز إيغمونت البحثي التابع لوزارة الخارجية البليجيكة في بروكسل، بادر القنصل العام الإيراني إلى سؤال حمل اتهاماً للمملكة بالإرهاب ورعايته، فجاء جواب الجبير صادماً له بسرد مراحل العلاقة بين إيران والإرهاب. وقال القنصل العام الإيراني في بلجيكا خلال سؤاله: اتهام إيران بكل هذه الأشياء برأيي أمر غير ضروري وهو ليس من مصلحة البلدين.. أعتقد أن القول بأن للقاعدة علاقة بإيران يعد بمثابة دعابة. وأضاف: الجميع لا ينسى أن من بين التسعة عشر شخصاً الذين ارتكبوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر، 15 من هؤلاء التسعة عشر كانوا مواطنين سعوديين. وجاء رد الجبير على القنصل الإيراني صاعقاً بالأدلة قائلاً: فيما يخص المسألة التي ذكرها القنصل العام الإيراني المحترم.. أنا لم أقل شيئاً لا يستند على الحقائق، ألا يشير الدستور الإيراني إلى تصدير الثورة؟ ألا يشير الدستور الإيراني إلى الاهتمام بالشيعة المحرومين؟، ألم تقم إيران بتأسيس حزب الله؟، ألم تهاجم إيران أكثر من 12 سفارة داخل إيران في انتهاك لكافة القوانين الدولية؟، نحن لم نهاجمهم، إيران هي التي فعلت.. ألم تدبر ايران وتخطط وتنفذ هجمات سنة 1996 في مدينة الخبر ضد سكن القوات الأمريكية؟ نعم فعلوا، ضابط مراقبة العملية كان آمر اللواء شريفي، ملحقكم العسكري في البحرين. وأضاف الجبير: صانع القنبلة كان من حزب الله اللبناني.. المتفجرات جاءت من وادي البقاع اللبناني.. القادة الثلاثة الأساسيون للعملية هربوا وعاشوا في إيران منذ ذلك الوقت، ألا يعد هذا إيواء للإرهابيين؟ ألقينا القبض على أحدهم السنة الماضية في لبنان و كان يحمل جواز سفر إيراني وليس جواز سفر سعودي على الرغم من أنه مواطن سعودي، ألا يعد ذلك مساعدة وتحريضا إرهابيا تقوم به إيران؟ نحن لم نختلق هذه المعلومات. وتابع قائلاً: عندما حصلت الانفجارات في الرياض سنة 2003 كان سيف العدل في إيران إلى جانب سعد بن لادن مسؤول البروباغاندا للقاعدة و4 أو 5 من القادة الكبار.. إيران قامت بإيوائهم وحمايتهم، وطلبنا من إيران تسليمهم لكنهم رفضوا طلبنا والبعض من هؤلاء لا يزال في إيران. وأكد الجبير: نحن لم نختلق هذه المعلومات، هذه حقائق معروفة.. الأمر بتفجير 3 مجمعات سكنية في الرياض سنة 2003 أصدره سيف العدل، قائد عمليات القاعدة وكان حينها مقيما في إيران. لدينا تسجيل للمكالمات الهاتفية. نحن لم نختلق هذه المعلومات هذا هو العالم وهذه هي الأدلة، لذلك أقول نعم نتمنى ونأمل بأن تكون إيران، هذه الأمة العظيمة جاراً عظيماً لنا، لكن تحقيق ذلك يعتمد على الطرفين.. إنه يتطلب الرغبة في التخلي عن السياسات التوسعية العدائية والعودة إلى الأعراف والسلوكيات الدولية إذا ما أردتم من العالم أن يتعامل معكم.. أيدينا ممدودة لكم وهي ممدودة منذ 35 سنة غير أن ما نحصل عليه بالمقابل هو قتل دبلوماسيينا وتفجير سفاراتنا وإرهابيون يهددوننا، ألقينا القبض على عملاء إيرانيين في السعودية لتخطيطهم لهجمات إرهابية. أوقفنا 4 شحنات من الأسلحة حاولت إيران تهريبها إلى الحوثيين في اليمن ولدينا متفجرات حاولت إيران تهريبها إلى السعودية والبحرين والكويت. وأنهى الجبير حديثه قائلاً: فإذا أردت من المسؤول السعودي أن لا يكون ناقداً لإيران فتصرف بشكل لا يعرضك للانتقاد.. وإلى الآن فقد كان تاريخكم حافل بالموت والدمار وعدم الاكتراث بالقانون الدولي والمبادئ الموجودة منذ ظهور الأمم خصوصا تلك المتعلقة بالجيرة الصالحة وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
مشاركة :