اتهمت د. ماجدة الهلباوي وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز بالتواطؤ مع هاني أبوريدة بعد رفض اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد المصري قبول أوراق ترشحها على منصب رئيس اتحاد الكرة. أكدت د. ماجدة الهلباوي عضوة مجلس إدارة النادي الأولمبي السكندري الأسبق أنها لن تتنازل عن مقاضاة اتحاد الكرة المصري المؤقت برئاسة ثروت سويلم بسبب التعنت ضدها ورفض قبول أوراق ترشحها للانتخابات المقبلة. وقالت ماجدة الهلباوي صاحبة دعوى حل اتحاد الكرة بدورته الأخيرة في تصريحات خاصة لـ "الجريدة"، انها فوجئت بهروب 3 موظفين من المكلفين بأوراق ترشحها لمنعها من الإقدام على هذه الخطوة، مضيفة أن أوراق ترشحها سليمة، ولكن لا تعلم سبب إغلاق اتحاد الكرة باب الترشح للانتخابات المقررة 30 أغسطس المقبل قبل موعدها بنحو أكثر من ساعتين. وقامت الهلباوي بتحرير محضر الأربعاء الماضي، يحمل رقم 6 أحوال بنقطة شرطة الجزيرة بعد أن حضر المحامي محمد البنداري مندوبا عنها لمقر الجبلاية لتقديم أوراق ترشحها لكنه لم ينجح لغياب الموظف المكلف بقبول أوراق المرشحين رغم مد فترة فتح باب الترشح حتى الثامنة من مساء الأربعاء الماضي، وبالفعل تواجدت قوة من الشرطة لإثبات حالة غلق باب الترشح للانتخابات قبل موعده بحوالي ساعتين، بناء على البلاغ ماجدة الهلباوي التي اتهمت اتحاد الكرة المصري بالتعنت في عدم قبول أوراق ترشحها، وكذلك غلق الباب قبل موعده لمنعها من الترشح. وأشارت الهلباوي إلى أنها لن تصمت على حقها في ظل إعلان الجبلاية مد فترة قبول أوراق المرشحين حتى الثامنة مساء الأربعاء بدلا من السادسة، لكن رغم ذلك رفضت اللجنة قبول أوراقها. واتهمت الهلباوي وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز بالتواطؤ بشكل صريح مع هاني أبوريدة المرشح على منصب رئيس اتحاد الكرة. وأضافت "كل هذه الأمور تدفعني إلى اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لتصعيد الأمر حال رفض محكمة القضاء الإداري في مصر للطعن على إجراءات الانتخابات المقبلة". وقام محمد البنداري، محامي ماجدة الهلباوي، بتحرير محضر ثان بقسم قصر النيل يحمل رقم 6363 ضد كل من فوزي غانم، وأحمد حلمي الشريف رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، وتم تحرير محضر بعدم قبول أوراق ترشح الهلباوي والاعتداء البدني واللفظي عليها من جانب الأشخاص السابق ذكرهم. وسبق هذه الأحداث قيام الهلباوي، بإقامة دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، تطالب فيها بإيقاف الدعوة لعقد الجمعية العمومية العادية المدرج في جدول أعمالها لانتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، وإيقاف العمل بالمادة 45 من لائحة النظام الأساسي للاتحاد المصري لكرة القدم، لمخالفتها القانون والدستور طبقا لما جاء بالحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 84002 لسنة 68 ق، بتاريخ 27 مارس الماضي. واختصمت الدعوى التي حملت رقم 63308 لسنة 70 ق، كلا من وزير الشباب والرياضة، ورئيس المجلس القومي للرياضة، ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بصفتهم، حيث ذكرت الدعوى أن لائحة النظام الأساسي للاتحاد المصري شابها العوار القانوني. وحول إمكانية تعرض الكرة المصرية لعقوبات قد تصل لحد التجميد بسبب الدعاوى القضائية التي تقوم بتقديمها، أكدت الهلباوي انها تسعى لصالح الكرة المصرية وليس عكس ذلك، ولا يجوز مشاهدة خطأ والسكوت عنه مهما كانت العواقب، لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح. وتابعت الهلباوي قائلة: "إذا استمر الفساد والوضع كما هو لن يهمني هذه المرة تجميد النشاط الكروي في مصر، خاصة إذا نجح أبوريدة في فرض سطوته على فيفا، وتم غلق الأمر لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا تعودت على البحث عن الحقوق وإعادته لأصحابها ومن ثم فلن أسكت عن حقوقي". وشددت على أن أبوريدة لن ينجح في إجهاض الشكوى لثقتها بسكرتيرة الفيفا الحالية، وهي السنغالية فاطمة سامورا التي سأتواصل معها إذا لم أعد للانتخابات. واختتمت الهلباوي تصريحاتها، مؤكدة أنها حال عدم إنصافها من الاتحاد الدولي ورفض الشكوى المنتظرة منها ستلجأ للمحكمة الدولية لنيل حقوقها. كانت انتخابات اتحاد الكرة المصري اشتعلت في اليوم الأخير لتقديم أوراق الترشح بدأت بانسحاب الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمى مصر والأهلي الأسبق، واختتمت الأحداث برفض اللجنة المشرفة على الانتخابات قبول أوراق ماجدة الهلباوي.