كما أشار الدكتور الزياني إلى قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي الذي قرر في شهر مايو الماضي تشكيل هيئة للشؤون الاقتصادية والتنموية تابعة للمجلس الأعلى يناط بها تطوير وتشجيع المزيد من التعاون والتنسيق والدمج بين دول الخليج في هذه المجالات المهمة، وتحويل ما كان يعد في السابق اهتماماً لدولة واحدة إلى اهتمام مشترك بين كافة دول الخليج, مشيراً في هذا الشأن إلى رؤية المملكة 2030 التي تمثل رؤية دولة تعد قلب الجزيرة العربية والعالم الإسلامي، وهي رؤية وطنية تمثل عزم الدولة القوي، وتختصر مستقبل جميع دول الخليج. وقال معاليه إن دول الخليج تمتلك الطموح وفوقه الوسائل والعزم اللازم لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة, فمن الناحية الأمنية تعد الجزيرة العربية آمنة يعمها السلام والاطمئنان في وسط التقلبات والتهديدات المحيطة بها, ومن ناحية الاستثمار فلديها من الموارد ما يحفز النمو في المنطقة والعالم أجمع . وأوضح معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي من جهته في كلمته أمام المنتدى أن دول الخليج لديها رؤى وخطط وأهداف ومؤشرات أداء رئيسة ومنهج واضح في الأداء. وقال معاليه أن دول الخليج تواجه عوامل تغيير كثيرة في الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن يتطلب استجابة مغايرة وقيادة حازمة وعليها التحرك لتنمو وتتطور وتنافس بنجاح في النظام الاقتصادي العالمي. وبين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قامت بمعالجة العديد من التحديات من خلال المبادرات الوطنية والمبادرات الخليجية. وأوضح معاليه أنه في هذا الصدد فإن رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز مجلس التعاون الخليجي تتضمن نطاقاً عريضاً من الأمور العملية، ومنها تسهيل وتسريع حركة الدخول والخروج في الجمارك من خلال نقطة جمارك واحدة مدمجة ومتكاملة، والانتهاء من إجراءات السوق الخليجية المشتركة، وتسريع إنشاء الهيئة القضائية، وإصدار ومراجعة نظام المنافسة ونظام مكافحة الغش التجاري، وإصدار النظام التجاري الموحد لنطاق عريض من المنتجات والخدمات، وتنسيق جهود حماية المستهلك وتبني المعايير المشتركة في ذلك، والتوصل إلى اتفاق تجاري استثماري وفني مشترك مع البلدان الصديقة, معرباً عن أمله أن يعاد تنشيط وإحياء المفاوضات مع المملكة المتحدة. // يتبع // 23:10ت م spa.gov.sa/1520871
مشاركة :