السهلاوي: إنشاء وحدات للجلطات الدماغية في مستشفيات الفروانية والصباح والجهراء والعدان - محليات

  • 7/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي عن التوسع في إنشاء وحدات الجلطات الدماغية في مستشفيات الفروانية والصباح والجهراء والعدان، بعد أن كانت توجد وحدة واحدة في المستشفى الأميرى، وأخرى في مستشفى مبارك الكبير، مشيرا إلى أن مستشفيات المذكورة تقدم خدمات متكاملة لرعاية مرضى السكتات الدماغية، مع السعي الى تأسيس وحدات فيها في القريب العاجل فيها. وكشف السهلاوي، في مؤتمر صحافي عقد أمس للإعلان عن انطلاق البرنامج الوطني للجلطات الدماغية، كشف عن أن نسبة الاصابة بالسكتات الدماغية في البلاد، بلغت 1 في المئة من اجمالى عدد السكان، متوقعا أن تزداد النسبة نظرا لارتفاع معدل العمر المتوقع، «حيث سنرى خلال العقدين القادمين أشخاصا تعدوا سن الثمانين أكثر من أي وقت مضى، وكذلك بسبب ارتفاع معدلات عوامل الخطورة». مشيرا في الوقت ذاته الى ان هذا البرنامج يأتي فى اطار التزام الوزارة بالأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها. ونوه بأن المسح الصحي بالكويت الذي تم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عام 2014 اشار الى ان نسبة السكري بلغت 20 في المئة، وارتفاع ضغط الدم 25 في المئة والسمنة 40 في المئة والتدخين 20.5 في المئة والخمول البدني 62.5 وارتفاع نسبة الكوليسترول 55.9 في المئة، موضحا انه بناء على هذه الدلائل العلمية وبسبب خطورة السكتات الدماغية ومضاعفاتها سواء من الناحية الانسانية أوالاقتصادية، وضعت الوزارة ضمن خطتها انشاء لجنة وطنية للسكتات الدماغية مع التوسع في انشاء وحدات للسكتات الدماغية. وأضاف السهلاوي «تم انشاء اللجنة الوطنية في 2015 والتي تضم نخبة من أطباء الحوادث والاعصاب والباطنية والأشعة بالمستشفيات الخمس الكبرى بالكويت، بالاضافة الى ممثلين من ادارة الجودة والاعتراف برئاسة الدكتور خالد الحسن رئيس وحدة السكتة الدماغية بالمستشفى الأميري، وتشمل مهام اللجنة تنظيم الجهود في مجال الاكتشاف المبكر لحالات السكتة الدماغية فمن المثبت علميا أن علاج السكتة الدماغية بأسرع وقت ممكن يؤدي الى ارتفاع نسبة الشفاء، ومنع ظهور المضاعفات، كما تختص اللجنة بوضع بروتوكولات موحدة للتشخيص والعلاج تطبق في جميع المستشفيات، وذلك لضمان قيام جميع الفئات اللإكلينيكية بتوحيد رعاية حالات السكتة الدماغية عن طريق تدريبهم على نفس البروتوكولات واعتماد نماذج يمكن استخدامها لضمان تحويل جميع الحالات المشتبهة بالسكتة الدماغية للطبيب المختص». واردف ان «مهام اللجنة التنسيق مع كافة الاقسام المسؤولة عن استقبال وتشخيص الحالات مثل أقسام الحوادث والأشعة وسوف تتولى اللجنة اعتماد مؤشرات الجودة الإكلينيكية الخاصة بالسكتة الدماغية والتي تستخدم في تقييم ومتابعة الأداء خلال مراحل إنشاء الوحدات وإمكانية مراجعتها وتطويرها، بالإضافة إلى وضع مؤشرات لقياس مدى تطبيق السياسات والبروتوكولات للتعامل مع حالات السكتة الدماغية، اذ يعتبر التثقيف الصحي للجمهور من أبرز الوسائل للوقاية من الجلطات الدماغية وسرعة اكتشاف الحالات لمنع حدوث المضاعفات». واكد أن «المستشفيات الخمسة الرئيسية أصبحت تقدم خدمة اذابة الجلطات لمرضى السكتات الدماغية وهوانجاز عظيم في هذه الفترة الزمنية القصيرة في أقل من ستة أشهر». واشار الى ان السكتات الدماغية تعد أحد المضاعفات الخطيرة للأمراض المزمنة الأكثر انتشارا على مستوى العالم، حيث يعانى 15 مليون شخص سنويا على مستوى العالم من السكتات الدماغية يتوفى منهم 5 ملايين ويعاني 5 ملايين آخرين من أحد أشكال العجز الدائم مثل العمى والشلل واضطراب الكلام والاضطرابات الذهنية. كما انه تعد السبب الثاني للوفيات فوق سن 60 عاما والسبب الخامس للوفاة بين سن 15-59 عاما تبعا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. وبين بأن حدوث السكتات الدماغية يرتبط بعدة عوامل خطورة يأتي على رأسها ارتفاع ضغط الدم، ان لكل عشرة أشخاص يموتون من السكتة الدماغية يمكن إنقاذ أربعة منهم إذا تم تنظيم ضغط الدم لديهم، علاوة على ان عامل الخطورة الثاني هومرض السكرى غير المسيطر عليه ثم التدخين، علما ان خمسي الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية تحت سن 65 عاما ترتبط بالتدخين وتشمل عوامل الخطر القابلة للتعديل النظام الغذائي غير الصحي خاصة تناول نسبة عالية من الملح وارتفاع نسبة الدهون في الدم. وكشف عن وجود توجه لانشاء سجل وطني لحالات الجلطات الدماغية في البلاد يتضمن كافة المعلومات، مبينا أنه عبارة عن قاعدة بيانات وطنية ستساعد على وضع وتطوير ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل الوطنية، وإعداد الدراسات والبحوث عن المرض وعوامل الخطورة والأعباء المترتبة على الإصابة به. من جانبه، اكد رئيس اللجنة الوطنية للجلطات الدماغية بوزارة الصحة الدكتور خالد الحسن بأن اللجنة بذلت جهدا لوضع بروتوكولات وطنية للسكتات الدماغية ليتم اعتمادها وتنفيذها في جميع المستشفيات. وذكر أن العمل قد تمت مراجعته وتقييمه باستمرار لمواكبة المعايير العالمية للرعاية، كما يوجد تدريب مستمر، كاشفا عن ان اللجنة ستركز في الأشهر القليلة القادمة على وسائل الاعلام لرفع وعي الجمهور بالسكتات الدماغية بتنظيم حملات توعوية وباستخدام الوسائل السمعية والبصرية. وأعلن عن الخطة المستقبلية على المدى القريب، بحيث تتمثل هي بانشاء وحدات متكاملة للسكتات الدماغية في جميع المستشفيات والتركيز على الأدوية الحديثة واستراتيجيات الوقاية والرعاية لما بعد السكتة الدماغية. ولفت الى انه تم اعتماد وحدة السكتات الدماغية بالمستشفى الأميرى كمركز تعليمى للوحدات الأخرى بالكويت عند رغبة أي من الهيئة الطبية في التدريب في هذا المجال. وكشف عن اجراء اذابة جلطات لسبعين مريضا في جميع المستشفيات العامة بنسبة مضاعفات أقل من 2 في المئة. وكانت النتائج مشجعة للغاية.

مشاركة :