أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، عن استيائه البالغ من التواجد الفرنسي شرقي ليبيا، من دون علمه والتنسيق معه. وجاءت التطورات عقب تظاهرات شهدتها عدة مدن ليبية؛ تنديداً بالوجود العسكري الفرنسي، بعد ساعات من إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مقتل ثلاثة جنود فرنسيين خلال مهمة استطلاع في ليبيا. وكان رئيس أركان القوات الجوية الليبية، العميد صقر الجروشي، أكد في وقت سابق أن القوات الخاصة الأجنبية المتواجدة في ليبيا، تقوم بمهام تتعلق بالمراقبة لنشاط تنظيم داعش الإرهابي. وجدد المجلس الرئاسي في بيان الأربعاء، ترحيبه بأي مساعدة أو مساندة تقدم من الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على تنظيم داعش، مادام ذلك الدعم في إطار طلب من المجلس وبالتنسيق معه وبما يحافظ على السيادة الوطنية؛ لكونه الجسم الشرعي الوحيد في البلد. وأكد في بيانه الثوابت الوطنية التي أعلن عنها مراراً، ألّا تنازل مطلقاً عن السيادة الليبية، معلناً رفضه الكامل لانتهاك حرمة التراب الليبي. ودعا البيان كافة الأطراف الليبية إلى الانضواء تحت لواء الشرعية التوافقية التي ارتضاها الليبيون، مؤكداً أنها الأساس المتين لوحدة ليبيا واستقرارها. من جانب آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي رسمياً انتهاء مهمة رئيسة بعثته إلى ليبيا، نتاليا أبوستولوفا، ومغادرتها طرابلس، بعد أن تولّت منصب سفيرة للاتحاد في كوسوفو. وموازاة لهذا التطور، أعلن مصدر أوروبي في بروكسل، أن السفراء الدائمين للدول الأعضاء وافقوا على تمديد مهمة بعثة المساعدة على إدارة الحدود في ليبيا (يوبام ليبيا) عاماً إضافياً. وقال مصدر دبلوماسي: إن تمديد مهمة البعثة لمدة عام وليس ستة أشهر فقط، يعكس رغبة في مواكبة السلطات الليبية الجديدة. ميدانياً، تقدّمت قوات عمليات البنيان المرصوص، أمس الخميس، على محورين بجبهة القتال، ضد تنظيم داعش بمدينة سرت. وقال الناطق باسم القوة العسكرية، محمد الغصري، إن قواتهم تقدّمت بالمحورين الجنوبي والساحلي، بعد تقهقر داعش؛ جرّاء القصف الشديد بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، ومساندة سلاح الجو لقصف مواقع تمركزاتهم وقتل أعداد منهم. وأوضح الغصري: إن قواتنا فقدت شهيداً واحداً إثر انفجار لغم أرضي، وإن عدد الجرحى بقواتنا اثنا عشر جريحاً من مناطق زليتن والجفرة ومصراتة وتاجوراء. وكانت القوة التابعة للحكومة الليبية عثرت على سجن سري ومقبرة جماعية، أثناء تمشيطها إحدى المناطق المحررة غرب سرت. وذكر أحد القادة الميدانيين أن السجن، يضم زنزانات انفرادية، وتم كشفه بعد تحرك القوات من طريق المطار القديم باتجاه منطقة الزعفران، حيث وجد به ثلاثة أسرى من مدينة سرت تم تحريرهم. (وكالات)
مشاركة :