شيخة الغيثي: أزيائي تجمع بين الأصالة والمعاصرة

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: مها عادل أفكارها وتصميماتها تجمع بين أصالة التراث العربي وتطور وحداثة خطوط الموضة العالمية في تناغم كامل، دراستها للتاريخ أكسبتها ثقافة وعمقاً في التفكير، وزادت من ارتباطها بالتراث العربي وجمالياته الفريدة، واجتهدت في صقل موهبتها الفنية، وانفتاحها على الثقافات الغربية المختلفة ومواكبة أحدث صيحات الموضة والأزياء.. إنها مصممة الأزياء الإماراتية شيخة الغيثي، التي حصدت تصميماتها وخطوطها اهتمام وإعجاب كثيرين، وكان لنا معها هذا الحوار: } متى اخترت العمل بمجال الموضة والأزياء؟ وكيف كانت بداياتك وما الصعوبات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها ؟ توجهي للعمل في مجال تصميم الأزياء نابع من هواية جميلة تقف وراءه، وهي هواية الرسم فقد كنت أعشق الرسم والخط العربي وارتدت العديد من المعاهد لتعلم الرسم وفنونه، واستخدام أدواته، وتتلمذت على أيدي فنانين مميزين من الإمارات وخارجها، وكانت لي مشاركات عديدة في مجال الرسم في الجامعة. من هذا المنطلق ولد شغفي في مجال العمل في تصميم الأزياء والعبايات، منذ عام 2007، حيث بدأت مشروعي الصغير مع إحدى الأخوات، حيث حاولنا شق طريقنا في هذا المجال، والسعي لتعلم الجديد، فواجهنا العديد من الصعوبات في بداية دخول مجال العمل في تصميم الأزياء، وتنفيذ ما نرسمه على الورق، ليس بالأمر البسيط، ولكن استطعنا التغلب على الأمر ومواجهته بالتكيف مع جميع الصعوبات، التي واجهتنا ولله الحمد، ومن ثم قدر الله أن أنجح في أن أكمل طريقي بمفردي. } بماذا تصفين تصميماتك، وما أهم ما يميزها في رأيك؟ - تصميماتي أستطيع أن أصفها بأنها مميزة وثرية ومتجددة، وأهم ما يميزها أنني أعشق البريق والتطريز، وأعشق الغنى في استخدام الأقمشة ودمجها، والجرأة على اقتحام التصاميم، وأجمل ما يميزها، انسابيتها، ومناسبتها لمعظم الأجسام. } ما المحطات الأهم في حياتك المهنية التي تعتبر نقطة تحول في حياتك؟ من أهم المحطات المهنية في حياتي كان معرض المرأة العصرية الأول، حيث استطعت عرض مجموعتي الأولى من عبايات السهرة وفساتين الزفاف، وسط حشد كبير من المتخصصين والمبدعين في مجال الموضة والأزياء والأكسسوارات والعطور. } كيف تجدين مقولة إن أفضل مصممي الأزياء من الرجال وليس من النساء؟ وكيف تنظرين للمنافسة بين الرجل والمرأة في هذا المجال؟ - الإبداع في رأيي لا يرتبط بكون المبدع رجلاً أو امرأة، فالإبداع هبة من الخالق، تتخطى حدود الرجولة والأنوثة، فهي مرتبطة بعقل وفكر وخيال الإنسان المبدع، فالمنافسة هنا منافسة إبداع، سواء كان مصمم الأزياء رجلاً أو امرأة، وتصميم الأزياء فضاء واسع، ليس له حدود ولا قيود، ومفتوح للجميع، والتميز لمن يترك بصمته في النهاية. } من أين تستوحين أفكاراً لمجموعاتك؟ وبماذا تتميز مجموعتك الجديدة للعام المقبل؟ مجموعتي من عبايات السهرة والمناسبات مستوحاة من فساتين السهرة والمناسبات، بحيث تأتي العباية مكملة لفستان السهرة، ومتناسقة معه، من حيث القماش والقصة المستخدمة، أما مجموعتي لفساتين ليلة الحنة، فتنطق بعبق الماضي والأصالة، من ناحية الألوان، والقصات التراثية القديمة، مع قليل من التطوير، بما لا يطمس هويتنا التراثية، ويبرزها في شكل جميل ومميز وبهي، أما مجموعتي لفساتين السهرة، فما يميزها استخدام الأقمشة ودمجها مع بعضها بأسلوب يعطي للفستان الفخامة المطلوبة، بعيداً عن التفاصيل المتكلفة والمبالغ فيها. ومجموعتي لعام 2016 تحمل الروح ذاتها، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأفكار مجموعاتي مستوحاة دوماً من خطوط الموضة العالمية، وما يطرح في الأسواق من أحدث التصاميم، خاصة، المتميزة بدمج الأقمشة والانسيابية في القصات المستخدمة. } ما نوع الأقمشة والألوان المفضلة لديك؟ ولماذا؟ من أجمل الأقمشة المفضلة لدي الشيفونات الفرنسية والأورجنزا الفرنسية والإيطالية، فهي تحمل كثيراً من الأناقة والشفافية والكثير من الأنوثة والغموض، وبالنسبة للعبايات، أميل إلى أن يكون اللون الأسود هو الغالب، ولكن أحاول التنوع في استخدام الأقمشة، أما بالنسبة لفساتين السهرة، فأنا أميل إلى إدخال اللون الأبيض في كثير من التصميمات، لأنه يضفي أناقة ورقياً. } ماذا عن دراستك الجامعية، وهل أفادتك في مجال الموضة والأزياء؟ أكملت دراستي وتعليمي الثانوي في القسم الأدبي والتحقت بجامعة الشارقة، وتخصصت في دراسة التاريخ والحضارة الإسلامية في كلية الآداب والعلوم بالجامعة. ورغم أن دراستي كانت بعيدة عن مجال حبي لتصميم الأزياء والارتباط بها، إلا أنها أعطتني خلفية معلوماتية وثقافية كبيرة، وزادتني ارتباطاً بتاريخ وتراث وطني العربي، الذي أستمد من أصالته كل إبداعاتي، سواء في الرسم أو التصميم. } بماذا تنصحين المرأة العربية عند اختيارها لأزيائها والموضة الخاصة بها؟ - أنصح المرأة العربية باختيار ما يتناسب مع شخصيتها و إطلالتها المتميزة وعدم المغالاة في تقليد الغرب، واختيار ما يناسبها، وليس ماهو دارج، فليس كل ما يطرح في الأسواق يتناسب مع مزاجنا الشرقي، وهويتنا وذوقنا الخاص. } بماذا تنصحين العروس العربية عند اختيارها فستان الزفاف؟ في فساتين الزفاف أطالب العروس بفهم ملامح جسمها بداية، واختيار المناسب لها، وعدم التشتت في التصاميم، وأنصحها بالبساطة في اختيار التصميم، وتحري النعومة في اختيار التطريز والقصات، والابتعاد عن التفاصيل المعقدة والكثيرة، وفي رأيي أن اللون الأبيض هو سيد الألوان في ليلة الزفاف، ولا أفضل الاستسلام للصرعات الغريبة في ألوان فستان الزفاف، فهو يفقد العروس كثيراً من تميزها، فالألوان الأخرى، يمكن ارتداؤها باستمرار في السهرات العادية أو المناسبات، أما الأبيض فهو مقترن بليلة العمر.

مشاركة :