رفضت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الوجود الفرنسي على الأراضي الليبية وتعتبره انتهاكا لسيادة البلاد، حيث أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن استيائه البالغ من التواجد الفرنسي شرق ليبيا، دون علمه والتنسيق معه وقال المجلس الرئاسي في بيان له : يعرف المجلس لحكومة الوفاق الوطني عن استيائه البالغ لما أعلنته الحكومة الفرنسية عن تواجد فرنسي في شرق ليبيا دون علم المجلس ودون التنسيق معه وأوضح المجلس أنه وفور صدور الإعلان الفرنسي أجرى المجلس اتصالات مباشرة وعلى أعلى مستوى مع السلطات الفرنسية لمعرفة أسباب وملابسات هذا التواجد وحجمه، مطالبين بتفسير وتفاصيل لمعرفة أسباب وتفاصيل لما وقع من حادث وأكد المجلس الرئاسي في بيانه على الثوابت الوطنية التي أعلن عنها مرارا من أن لا تنازل مطلقا عن السيادة الليبية معلنا رفضه الكامل لانتهاك حرمة التراب الليبي وجدد المجلس الرئاسي ترحيبه بأي مساعدة أو مساندة تقدم من الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على تنظيم الدولة (داعش)، ما دام ذلك الدعم في إطار طلب من المجلس وبالتنسيق معه وبما يحافظ على السيادة الوطنية لكونه الجسم الشرعي الوحيد في البلد كما أعرب عن تقديره للجهد الدولي لمحاربة الإرهاب ودعمه للتحالف الدولي الذي شكل لمواجهته، وأكد أنه يعي جيدا الاحتياج إلى تكاتف الجهود الدولية للقضاء على هذا الوباء. فيما نظم متظاهرون في مدينتي مصراتة وطرابلس ومدن ليبية أخرى، وقفات احتجاجية تنديدًا بالوجود العسكري الفرنسي في ليبيا، واعتبر المفتي السابق الصادق الغرياني أن إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عن مقتل ثلاثة من جنودها غرب مدينة بنغازي، هو بمثابة «إعلان حرب» على ليبيا، داعيًا الليبيين إلى التنديد بهذا التدخل وقال الغرياني إن إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عن قتلاها في ليبيا وافتخارهم بهم هو بمثابة إعلان حرب وأنه واجب شرعي على كل الليبيين الخروج في مظاهرات تنديدًا بالتدخل الفرنسي في ليبيا.
مشاركة :