قال السفير التركي في بيروت تشاغاتاي الجيّاس في حديث مع الرياض بأنّ أنقرة متشبثة بموقفها من الأزمة السورية وبأن بشار الأسد هو المسؤول عمّا يجري في بلاده، وبالتالي فإن محاولة الإنقلاب الفاشلة لن تؤثر على سياسة بلاده في هذا الملفّ الإقليمي المتفجّر. ولفت الجياس الى أنّه لا يوجد جنود أتراك في سورية، أعني على الأراضي السورية حيث توجد قوات روسية الى مقاتلين من بلدان مختلفة لكن لا يوجد جندي تركي واحد في سورية. ما تقوم به تركيا في سورية يتمثّل بدعم الحلّ السياسي، وتركيا تقف دوما ضدّ الحلّ العسكري، ومن المعروف بأن هذا الحل يلاقي عثرات فضلا عن صعوبات لوجستية وميدانية تمنع وصول المساعدات الإنسانية، إننا نشجع النظام والمعارضة معا على الإنخراط في العملية السياسية. ولفت الجياس الى أن تركيا ستخرج أقوى من هذه المرحلة وأكد بأن الجيش التركي متماسك وأن حفنة قليلة من الإنقلابيين هي التي هيّأت هذا الإنقلاب الذي فشل بتضامن الشعب التركي والتفافه حول قيادة الرئيس رجب طيّب أردوغان. ووجّه الجيّاس سهام الإتهام الى الداعية فتح الله غولن واصفا إياه بأنه العدوّ الأول لتركيا. وعمّا ّإذا كان سيحدث أي تردّ في العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية قال الجيّاس: إن العلاقات التركية الأميركية إستراتيجيّة، ونحن جزء من حلف شمالي الأطلسي ولا أتوقع أي تغيّر لكن بالطبع فإنّ عملية إسترداد فتح الله غولن تبدو أساسية، لأنه العدو الأول لتركيا، ومن الآن فصاعدا سيتصدّر هذا الموضوع أجندة المواضيع التي نبحثها مع الولايات المتّحدة الأميركيّة. وهل ستعود تركيا الى إحياء عقوبة الإعدام؟ قال السفير الجيّاس: تحتكم تركيّا الى نظامها القانوني وهي كانت ألغت عقوبة الإعدام منذ فترة طويلة، اليوم إن الشعب التركي الذي جنّب تركيا محاولة الإنقلاب كان يطالب في الشوارع بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام، وهذا أمر سيناقشه البرلمان التركي ولا يزال الأمر مبكرا. وكما قال رئيس الحكومة التركية نحن نظام ديموقراطي والقرار يعود الى البرلمان، وعندما يصل قراره الى مكتب الرئيس أردوغان فله قرار القبول أو الرفض.
مشاركة :