أجمع خبراء في الشأن الإيراني، على أن النظام الإيراني لا يلتزم بتعهداته مع المجتمع الدولي، بدليل ما جاء في وثيقةٍ سرّيّة تكشف أنّ «القيود الرّئيسيّة المفروضة على البرنامج النّووي الإيراني بموجب الاتّفاق النّووي مع الدّول الكبرى ستخفّف قبل سنواتٍ من انتهاء الاتّفاق، الذي تبلغ مدته 15 عامًا»، مما سيُعزّز قدرة طهران على تصنيع قنبلةٍ نوويّة قبل انتهاء فترة الاتّفاق. وجاء في التصريحات:- • حامد محمود: المراوغة نهج أصيل في السياسية الإيرانية • محمد عباس ناجي: إيران استهدفت من اتفاقها النووي رفع العقوبات • محمد عز الدين: طهران تتلاعب بالمجتمع الدولي وفي التفاصيل أوضح الباحث في الشأن الإيراني، حامد محمود أن الالتزامات، التي تعهدت بها إيران لأمريكا والغرب هي في مجملها وهمية.. ولفت إلى أن طهران أرادت تحت ضغوط الغرب أن تحسن صورتها دوليا من أجل تحقيق مكاسب أخرى، مشيرًا إلى أنها طيلة سنوات كانت تسمح لوفد الطاقة الدولية، بالتفتيش لكن على الجانب الآخر لديها مواقع أخرى سرية لا أحد يعلم عنها شيئا ومن ضمن ذلك موقع «بو شهر»، والذي تقوم فيه بدورات التخصيب الكاملة. وأوضح أن طهران سبق لها أن منعت فريق التفتيش الدولي من الدخول إلى مفاعل «بو شهر»، مؤكدًا أن الخطة الإيرانية الأخيرة لإجراء تجارب صاروخية برهنت على انتهاك إيران للاتفاقات الدولية، وأظهر أن إيران لديها فريقان واحد للتفاوض يتسم بالعمل الدبلوماسي وفريق آخر يعمل على إخفاء كل المواقع ذات الحساسية الخاصة حتى لا تطالها أيدي المراقبين الدوليين، ومن ثم تتفاوض في جانب وتسعى في الجانب الآخر لتحقيق أهدافها غير الشرعية، ورغم أن موقع «بوشهر» أصبح مفتوحا بشكل كامل الآن إلا أنها لديها مواقع أخرى بالقرب من مشهد وهذا ما أشارت إليه وثائق ويكليكس. واتفق معه محمد عباس ناجي، رئس تحرير مجلة مختارات إيرانية لدى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلًا إن إيران استهدفت من اتفاقها النووي في المقام الأول رفع العقوبات، ولا تكف عن محاولات انتهاك المعاهدات الدولية، موضحًا أن هناك عقوبات جديدة في انتظارها بسبب عزمها على مواصلة تطوير التجارب الصاروخية الباليستية، على الرغم من استمرار الحظر المفروض على هذه الصواريخ وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقال إن إيران اعتادت على وضع الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية في وضع محرج من خلال سياسية المراوغة التي تقوم بها، محذرًا من محاولات إيرانية للالتفاق على الاتفاق النووي، من خلال البحث عن ثغرات تمكنها من ممارسة أعمالها النووية الغير شرعية، واشار الى ان الوثيقة المسربة تبدو صحيحة بدرجة كبيرة، استنادا إلى تهافت الغرب على توقيع الاتفاق رغم العراقيل التى وضعتها إيران. وأكد الدكتور محمد عز الدين مدير مركز النيل للدراسات الاستراتجية أن إيران تتلاعب بالمجتمع الدول من خلال التظاهر بالاتفاق على بنود المعاهدة النووية علنًا بينما في الخفاء تعمل على مشروعها النووي، مشيرًا إلى انها استغلت الاتفاق النووى لتحقيق مكاسب واستعراض قوة فى المنطقة وهو عكس ما تم الاتفاق عليه. واعتبر ان إيران كانت تستهدف من وراء توقيع الاتفاق النووى تنفيذ مشروعات كبيرة عقب التوقيع، إلا ان القلق الغربى من الدور الإيراني العابث فى المنطقة عطل تلك الطموحات مما دفع القيادة الإيرانية الى الرد السلبى بمزيد من التخريب والعبث.
مشاركة :