قضت المحكمة العليا في بنغلادش بسجن طارق الرحمن، الابن البكر لزعيمة المعارضة خالدة ضياء، سبع سنوات بتهمة تبييض أموال، ما قد يقضي على طموحاته السياسية، خصوصاً أن الحكم خالف إخلاء سبيل استفاد منه خلال محاكمة أولى عام 2013. وأوضح مساعد المدعي العام منير الزمان كبير، أن المحكمة العليا «اعتبرت أن الرحمن (51 سنة) الذي يعيش في المنفى بلندن، مارس نفوذاً على السلطة السياسية لمساعدة صديقه غياث الدين مأمون في الحصول على مبلغ 200 مليون تاكاس (2،5 مليون دولار)، وتبييضها». وأضاف أن «مأمون حصل على هذا المبلغ رشوة لأنه أمن عقد بناء لمحطة حرارية لمجموعة بي تي بي (شركة المباني والأشغال العامة)، ونفذ عملية تبييض الأموال عبر حساب في سنغافورة». وأشار المدعي الى أن طارق الرحمن سحب 54 مليون تاكاس من هذا الحساب، علماً أنه حكم على الرحمن أيضاً بدفع غرامة 200 مليون تاكاس. وكانت قوة حزب «بنغلادش القومي»، أبرز أحزاب المعارضة بزعامة خالدة ضياء، تراجعت بسبب قراره مقاطعة الانتخابات المثيرة للجدل عام 2008، وموجات الاعتقال والتدابير التي اتخذتها حكومة الشيخة حسينة واجد ضده. على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن أربعة من أعضاء جماعة «المجاهدين» المحظورة، والتي تحمّلها السلطات مسؤولية هجوم شنّه إسلاميون من تنظيم «داعش» على مقهى في دكا في الأول من الشهر الجاري، ما أسفر عن 22 قتيلاً غالبيتهم أجانب. وأوضح ميزان الرحمن بويا، الناطق باسم كتيبة العمل السريع، أن الكتيبة «دهمت شقة سكنية على مشارف العاصمة دكا، واعتقلت زعيماً للجماعة في المنطقة الجنوبية وثلاثة أعضاء آخرين بينهم طالب طب، كما ضبطت كميات كبيرة من الذخيرة وأسلحة ومواد تستخدم في صناعة قنابل وكتباً جهادية استخدمت في تدريب مجندين». وأضاف: «سنستجوبهم لمعرفة احتمال صلتهم بالهجوم على المقهى».
مشاركة :