«لا كرامة» للمسافرين في معبر الكرامة الفلسطيني

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت الشكاوى وصرخات الألم التي أطلقها مسافرون فلسطينيون عبر «معبر الكرامة» الحدودي بين الأردن والضفة الغربية، بسبب أزمة العبور الخانقة الناجمة عن إجراءات الفحص الإسرائيلية البطيئة، برئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله إلى التوجه إلى المعبر أمس، للقاء المواطنين وإيضاح موقف السلطة الفلسطينية منها. وقال الحمدالله إن حكومته طالبت إسرائيل بفتح المعبر 24 ساعة يومياً من أجل التعامل مع الأعداد الكبيرة من زوار الصيف، موضحاً أن الأردن أبدى موافقته على فتح المعبر 24 ساعة يومياً، لكن الجانب الإسرائيلي هو الرافض. وارتفعت أعداد المسافرين عبر المعبر الوحيد الذي يربط الأراضي الفلسطينية بالعالم الخارجي، بصورة كبيرة الصيف الحالي، ووصلت إلى 50 في المئة. وقال مدير المعبر نظمي مهنا إن نحو 140 حافلة تعبر المعبر يومياً، وإن الإجراءات الإسرائيلية تعيق العبور، ما يؤدي إلى حدوث أزمات خانقة تنجم عنها معاناة إنسانية شديدة. وتوظف إسرائيل عدداً محدوداً من الموظفين للتعامل مع إجراءات فحص أوراق المسافرين وأمتعتهم، ما يؤدي إلى بطء شديد في حركة العبور. ويدفع المسافر الفلسطيني نحو 40 دولاراً رسوم عبور المعبر الإسرائيلي، من دون أن يتلقى أي خدمات تذكر. وشكل ناشطون فلسطينيون حملة للمطالبة بإلغاء هذه الرسوم وفتح المعبر طيلة النهار والليل أسوة بالمعابر المماثلة بين الدول، وقالوا إنهم سيتوجهون إلى القضاء الإسرائيلي. كما شكا كثير من المواطنين من إجراءات الفحص البطيئة التي تنجم عنها معاناة شديدة للمسافرين، خصوصاً الأطفال والشيوخ الذين يمضون ساعات النهار تحت الشمس الحارقة في انتظار إجراءات الفحص الإسرائيلية. وكتب نائب رئيس جامعة بير زيت، المفاوض السابق الدكتور غسان الخطيب مقالاً قبل أيام بعد تجربة مريرة في السفر عبر المعبر الذي يطلق عليه الفلسطينيون اسم «معبر الكرامة» قائلاً: «لا يوجد أدنى حد من الكرامة للمسافرين في هذا المعبر». وطالب ناشطون السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل إلى أن تفتح المعبر بصورة لائقة للمسافرين. واستجاب رئيس الوزراء الفلسطيني للضغط الشعبي، وتوجه أمس إلى نقطة تجمع المسافرين للفلسطينيين ليؤكد للجمهور أنه يطالب إسرائيل بفتح المعبر طيلة النهار والليل، وأن معاناة الفلسطيينين ناجمة عن السياسة الاحتلالية وليس تقصير السلطة. وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور محمد اشتية الجانب الإسرائيلي بفتح ثلاثة جسور كانت قائمة على نهر الأردن قبل الاحتلال عام 1967، وقال إن فتح هذه الجسور هو الحل الوحيد لمشكلة الاختناقات الشديدة التي يشهدها المعبر الوحيد القائم طيلة الصيف. وتفتح إسرائيل المعبر من الثامنة صباحاً حتى التاسعة ليلاً طيلة أيام الأسبوع، باستثناء الجمعة والسبت، إذ تفتحه لمدة ثلاث ساعات فقط.

مشاركة :