أكّد رئيس حزب الحركة القومية المعارض في تركيا دولت باهجة لي، تأييد حزبه المطلق لقرار إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، مبيناً أنّ ذلك سينعكس إيجاباً على تركيا في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد. وأشار باهجة لي، في بيان نُشر باسمه على الموقع الرسمي للحزب، إلى أنّ المرحلة الحالية تعتبر من أكثر المراحل التي تحمل في طيّاتها تهديداً ومخاطر في تاريخ البلاد. وأوضح باهجة لي، أنّ محاولة الانقلاب الفاشلة لمنظمة الكيان الموازي الإرهابية، خلفت آثاراً سلبية عميقة من الصعب إزالتها خلال فترة قصيرة، مشدداً في هذا الخصوص على ضرورة إنزال أقسى العقوبات على منفذي هذه العملية والجهات التي كانت تدعمهم. ووصف باهجة لي قرار إعلان حالة الطوارئ بأنه «صائب وفي محله»، لافتاً أن من أهم الوظائف الملقاة على عاتق الحكومة، الحفاظ على توفير الأمن والحفاظ على بقاء الدولة وتعزيز قوتها. واتخذ مجلس الوزراء التركي، الليلة الماضية، قرارا بإعلان حالة الطوارئ، لمدة 3 أشهر في تركيا، بناء على توصية من مجلس الأمن القومي، من أجل حماية وتعزيز الديمقراطية، والقانون، والحريات. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن حالة الطوارئ لا تعني فرض أحكام عرفية في البلاد، موضحاً أنها «خطوة لتسليم الدولة إلى أيدي قوية، من أجل تطهير المؤسسات العامة من عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وأي تنظيم إرهابي آخر، من أجل عمل الديمقراطية بشكل أفضل». جاء ذلك في كلمة وجهها الرئيس التركي، إلى آلاف المواطنين المتجمهرين في الميادين بعدة مدن (صوناً للديمقراطية وتنديداً بمحاولة الانقلاب)، مؤكدا أنهم سيستثمرون الفترة المقبلة بكل كفاءة، وأن الشعب التركي سيخرج من هذه المرحلة أكثر قوة. وتعهد الرئيس التركي بعدم تقييد الحقوق الأساسية والحريات للمواطنين، مبيناً بالقول «لن يكون في مرحلة حالة الطوارئ تقييد للحقوق الأساسية والحريات أبداً، ونحن ضامنون لذلك». من جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش لوسائل الإعلام التركية، أن الحكومة التركية تأمل في رفع حالة الطوارئ «في غضون شهر أو شهر ونصف الشهر»، «إذا ما عادت الأمور إلى طبيعتها». في غضون ذلك، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس الخميس: إن أنقرة ستعلق المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان مؤقتا مثلما فعلت فرنسا، وذلك بعد إعلانها فرض حالة الطوارئ بالبلاد. ونقلت شبكة «إن تي في» الإخبارية التركية عن قورتولموش القول: إن حالة الطوارئ قد ترفع في غضون شهر إلى شهر ونصف. وأقر قورتولموش بوجود ضعف «هيكلي وفردي» في أجهزة الاستخبارات فيما يتعلق بمعرفة الانقلاب قبل وقوعه، مشيرا إلى أن العمل جار لإعادة هيكلة القوات المسلحة.;
مشاركة :