طموح كبير لتايلاند بعد المشاركة في كأس العالم للسيدات FIFA

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاجأ حضور تايلاند في كأس العالم للسيدات كندا FIFA العام الماضي الكثير من المتتبعين، فقد كانت هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق القارة الآسيوية تخوض باكورة مشاركاتها في العرس الكروي العالمي. صحيح أنها مُنيت بهزيمتين قاسيتين أمام ألمانيا والنرويج، لكنها نجحت في قلب تخلفها إلى فوز على كوت ديفوار (3-2) بعد عرض شجاع. الآن وبعد أن سلطت عليها الأضواء على المسرح العالمي، تأمل تايلاند في استغلال هذا الزخم. وستكون الفرصة سانحة أمامها في بطولة دولية عندما تخوض غمار بطولة منتخبات جنوب شرق آسيا التي تنطلق الثلاثاء في ماندالاي في ميانمار. تخوض تايلاند هذه البطولة التي تشارك فيها ثمانية منتخبات وتستمر 10 أيام وسط منافسة شرسة بين منتخبات هذه المنطقة. إذ أوقعتها القرعة في مجموعة تضم أيضاً فيتنام وسنغافورة والفلبين التي تشهد نمواً سريعاً. أما المجموعة الأخرى، فتضم تيمور الشرقية وماليزيا وأستراليا تحت 20 سنة الذي يضم فريقها لاعبات يبلغن 19 عاماً أو أقل، إذ تستعد شابات ماتيلداس للمشاركة في كأس العالم للسيدت تحت 20 سنة 2018 FIFA. ويكمل عقد هذه المجموعة منتخب ميانمار الذي يشرف على تدريبه حالياً المدرب الهولندي روجر راينرز. إدارة التطلعات ستخوض تايلاند خلال هذه البطولة أول مباريات تنافسية لها منذ مشاركتها في كندا 2015. استلم سبيسنر برايور مهمة تدريب المنتخب قبل شهرين فقط، وقد وضع اللاعب المخضرم الذي خاض أكثر من 500 مباراة في إنجلترا نصب عينيه تعويض الوقت الضائع. وكان برايور أشرف في الفترة الأخيرة على تدريب منتخب أستراليا تحت 20 سنة وكان مساعد مدرب ماتيلداس في كأس العالم تحت 20 سنة 2011 FIFA. أما الآن فقد استقر في الدولة التي يطلق عليها لقب "أرض الإبتسامات" بعد أن وقَع عقداً لمدة سنتين وهو يملك رؤية مستقبلية طويلة الأمد لتطوير اللعبة، لكن التحدي الأول يتمثل بالبطولة الإقليمية. هناك استرتيجية طويلة الأمد على مستوى كرة القدم للجذور، وهناك برنامج خاص للمواهب الشابة. تتمتع اللاعبات التايلانديات بمستوى فني جيد وذكاء كروي ولا ينقصهنّ سوى الظهور في الواجهة واستغلال الفرص. سبيسنر برايور وصرّح برايور لموقع FIFA.com قبل انطلاق البطولة قائلاً "ستكون المهمة صعبة، لكني متفائل،" مضيفاً "بالدرجة الأولى، أريد التركيز على كيفية اللعب لتحقيق الفوز في المباريات، وليس على إحراز اللقب. لا نستطيع فقط النظر إلى الهدف النهائي." ثم أضاف "من المهم أيضاً كيفية إدارة التطلعات الداخلية والخارجية. كوننا المنتخب المصنف الأول على صعيد منطقة الآسيان فإن هذا الأمر يجلب معه تطلعات كبيرة، لكن لا يجب أن تثقل هذه التطلعات كاهل اللاعبات، ومسؤوليتي تكمن في إدارتها بالشكل الصحيح." وهنا أكد المدرب قائلاً "أعتقد بأن الفتيات يستطعن استغلال التجربة المكتسبة من خلال مشاركتهن في كأس العالم للتعامل بشكل أفضل مع بطولات كرة القدم. إنهن يدركن التحدي الآن والمستوى التي يتعين عليهن الظهور به عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم. تعتبر آسيا قارة من الصعب التأهل عنها، لكن اللاعبات يملكن ثقة أكبر بالنفس الآن. الخبرة التي اكتسبتها اللاعبات في كندا 2015 سيجعلهن مصممات على التأهل مجدداً." إيقاظ عملاق نائم هناك مؤشرات على أن منطقة جنوب شرق آسيا المكتظة بالسكان يمكن أن تكون قوة ضاربة في اللعبة. فقد تابع نصف مليون مشجع على صفحة Facebook المباراة الودية الأخيرة لتايلاند ضد ميانمار، في حين تابع مباراتها في الملحق المؤهل لكندا 2015 أكثر من 50 ألف متفرج في مدينة هو تشي مينه في فيتنام وقد أكد برايور قائلاً "حظيت اللاعبات بشهرة كبيرة بعد نجاحهنّ في التأهل إلى كأس العالم وآمل أن تنتقل عدوى هذه الشعبية إلى مستوى الجذور." بيد أنه في ظل غياب دوري للسيدات في تايلاند في السنوات الأخيرة، فإن جميع اللاعبات يدافعن عن ألوان أندية جامعية. وكشف برايور بأن القدرات في تايلاند هائلة بقوله "هناك أسس لإطلاق الدوري مجدداً وهذا أمر في غاية الأهمية. إذ يملك الدوري التايلاندي الممتاز موارد كبيرة. سيكون الأمر رائعاً إذا بذلت الأندية جهداً خارقاً لتطوير برنامج كرة القدم للسيدات. يتم العمل على هذا النموذج في الوقت الحاضر، لكن يجب أن يعمل بشكل مستمر ويملك معايير معينة." وختم حديثه قائلاً "هناك استرتيجية طويلة الأمد على مستوى كرة القدم للجذور، وهناك برنامج خاص للمواهب الشابة. تتمتع اللاعبات التايلانديات بمستوى فني جيد وذكاء كروي ولا ينقصهنّ سوى الظهور في الواجهة واستغلال الفرص."

مشاركة :