أعلن دونالد ترامب 22 يوليو قبوله رسميا ترشيح حزبه الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة. وتعهد ترامب (70 عاما) في خطاب ألقاه في اختتام المؤتمر القومي للحزب الجمهوري بعد أربعة ايام من انطلاقه في كليفلاند بولاية أوهايو، بهزيمة منافسته المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. واتهم منافسته الديمقراطية بأنها كوزيرة سابقة للخارجية تركت إرثا من "الموت والدمار والإرهاب والضعف"، متعهدا بالتصدي بقوة للجريمة والهجرة غير الشرعية. وقال ترامب إن السياسات التي انتهجتها كلينتون في العراق وليبيا ومصر وسوريا جعلت الوضع أكثر سوءا، ملقيا باللوم عليها في ظهور متشددي تنظيم "داعش". وأضاف "بعد 15 عاما من الحروب في الشرق الأوسط وبعد انفاق تريليونات الدولارات وفقدان آلاف الأرواح فإن الوضع أكثر سوءا مما كان في أي وقت مضى. هذا هو ميراث هيلاري كلينتون: الموت والدمار والإرهاب والضعف." وتابع "ذلك هو السبب في أن رسالة هيلاري كلينتون هي أن الأمور لن تتغير أبدا... رسالتي أن الأمور يجب أن تتغير ويجب أن تتغير الآن." وأكد ترامب أن كلينتون حذفت 33 ألف رسالة من بريدها الالكتروني، في مراسلاتها المهنية عندما كانت وزيرة للخارجية. وحين هتف الحاضرون: "احبسوها" في إشارة لكلينتون، لوح ترامب لهم بيده قائلا "فلنهزمها في نوفمبر حيث ستجري انتخابات الرئاسة في الثامن من ذلك الشهر. واتهم المرشح الجمهوري حلف شمال الأطلسي بأنه فشل في محاربة الإرهاب وأصبح من الماضي، معلنا عن خطته بالتخلي عن "السياسة الفاشلة في تغيير الأنظمة". وتطرق ترامب في خطابه إلى قضية المهاجرين قائلا: "لن نسمح بدخول الا من يحبون بلدنا ولن نقبل لاجئين من دول تعاني الإرهاب". وشدد ترامب على موقفه من اللاجئين غير الشرعيين قائلا إنهم ينتزعون الوظائف من المواطنين الأمريكيين وفي بعض الحالات يرتكبون جرائم، متهما الرئيس باراك أوباما بتأجيج التوترات العرقية بدلا من تهدئتها. وتحدث عن موجة من العنف التي اجتاحت مدنا أمريكية متعهدا باستعادة القانون والنظام، محذرا من أن 180 ألف مهاجر غير شرعي لهم سجلات جنائية "يتجولون بحرية الليلة لتهديد المواطنين المسالمين." ومضى بالقول "لدي رسالة إليكم جميعا: الجريمة والعنف اللذان يضربان اليوم بلدنا سينتهيان قريبا. بدءا من 20 يناير 2017 سنستعيد الأمان"، حيث سيتولى الرئيس القادم منصبه رسميا في العشرين من يناير. وقدم ترامب نفسه على أنه بديل جديد للساسة التقليديين وأن لديه الرغبة لمساعدة الأمريكيين من الطبقة العاملة الذين ربما يشعرون بأنهم جرى التخلي عنهم. وبخصوص تجارة بلاده ذكر أنه لن يوقع على أي اتفاقية للتجارة الحرة تؤثر سلبا على مكانة الولايات المتحدة الاقتصادية.
مشاركة :