متوجة بلقب مجيدة الفياب (Efiab) توجبت مؤخرًا الشيخة حنان بنت حسن آل خليفة، رئيسة نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي، بجمعية البحرين للفنون التشكيلية، بهذا اللقب من منظمة التصوير العالمية (الفياب)، والذي يأتي ضمن سلسلة طويلة من الإنجازات. وقد كانت الشيخة حنان ضمن عشرة فوتوغرافيين بحرينيين مثلوا نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي في مسابقة بينالي الفياب الثالث والثلاثين للأسود والأبيض فحصدوا على المركز السابع على مستوى العالم، والتي ستنعقد دورته القادمة في مدينة سيول عاصمة كوريا الجنوبية في الفترة ما بين 22 إلى 28 أغسطس القادم. وتعكف الشيخة حنان في الوقت الحالي على إنجاز آخر إصدارتها تحت عنوان كوبا في 18 يومًا والذي يرصد زيارتها الأخيرة إلى جمهورية كوبا ضمن وفد من 80 عضوًا من أعضاء الفياب من أرجاء العالم يشاركون في اللقاء الفوتوغرافي في مركز ومعرض التصوير الكوبي. وبمناسبة هذه الإنجازات الأخيرة أهدت الشيخة حنان حصولها على اللقب وحصول مملكة البحرين على المركز السابع إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، وإلى سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. ثم أحالت الفوز والتطور الملموس في مجال التصوير في مملكة البحرين وفي نادي البحرين للتصوير الضوئي إلى الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية، الذي لا يتوانى عن دعم النادي والفنون بشكل عام، ولا يبخل بجهده ووقته من أجل متابعة احتياجات الفوتوغرافيين والوقوف على مشاكلهم. إنجازات أثمرها الدعم المتواصل وفي هذا السياق، قالت الشيخة حنان: لسنوات طوال تمكن نادي البحرين للتصوير الضوئي أن يحصد الكثير من الجوائز العالمية، وأن يسطر اسم المملكة بماء من ذهب في المحافل والمؤتمرات والفعاليات العالمية المهتمة بالتصوير الفوتوغرافي. ومثل هذا الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل ثمة استراتيجية مباركة ومدعومة من قبل القيادة الرشيدة ومن قبل الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة من أجل أن يكون علم المملكة مرفرفًا وحاضرًا بقوة. وأن يكون اسم البحرين ندًا وخصمًا لا يستهان به لمصورين عالميين في الدول الأخرى. وأوضحت أن ثمار هذه الدعم ظاهر وملموس في أعضاء نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي، حيث باتت الصورة بالنسبة لهم هاجس حقيقي يدفعهم لصقل تقنياتهم عبر المناقشات الذي يقيمها النادي لأعضائه ومن خلال خوض تجارب فوتوغرافية جديدة ومثمرة، يكون نتاجها سلسلة من الانجازات والجوائز. محمومة بفكرة الأمومة.. أما بخصوص صورتها التي شاركت من خلالها في مسابقة بينالي الفياب الثالث والثلاثين للأسود والأبيض، فتقول الشيخة حنان حول كيفية التقاطها وعن اللحظة الحاسمة التي ضغطت فيها على زر التصوير: كانت اللحظة الحاسمة في آخر الساعات من زيارتي إلى جمهورية كوبا، وبالتحديد في هافانا. وبدأت الفكرة عندما عاد الفوتوغرافي محمد بوحسن من رحلته التصويرية في أثيوبيا عام 2015م، وعرض نتاجاته ضمن مناقشات النادي. كانت إحدى لوحاته الفوتوغرافية عبارة عن أم تحضن أولادها، فنبعت فكرة (الأمومة)، ثم تطورت الفكرة إلى إبراز الأم التي تكابد وتعاني من أجل انتاج أجيال جديدة تقوم بتغذيتها وتربيتها وتدريسها. وتتابع: في رحلتي الأخيرة إلى كوبا كنت محمومة بفكرة هذه الأم، وصادف أن رأيت أما في منزلها مع أطفالها، وثمة طفلة صغيرة وعلى وجهها جرح بارز. كنت مشغولة بمحاولة أن أرسم ابتسامة على الطفلة وإذا بالأم تجلس في الظلام وفي جحرها رضيعها ويحفها الأطفال. وكانت هذه اللحظة الحاسمة التي جاءت من الظلمة. التكنولوجيا عنصر مساعد لخلق صورة ساحرة! وفي ظل هذا الهوس بالتصوير الفوتوغرافي الذي يجوب المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام، ووجود التكنولوجيا والتقنية التي تسهل دخول أي كان إلى مجال التصوير الفوتوغرافي، ترى الشيخة حنان أن التقنية والتكنولوجيا المتعلقة بمجال التصوير متسارعة ولا نهائية. وأن ملاحقتها إن لم يكن من أجل اللهاث خلف الحلم لتحقيق صور لها سحرها الخاص والغامض، فإن التكنولوجيا لن تضيف شيئًا. فالعمود الفقري لأي صورة في العالم هو المصور الذي يقتنص الفكرة، وما التكنولوجيا والتقنية إلا عامل مساعد لتحقيق هذه الفكرة واحتواء سحرها بأجمل صورة. هذا، وقد سبق للفوتوغرافية الشيخة حنان أن حصلت على وسام الكفاءة من الدرجة الأولى من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. كما أنها أقامت خلال مسيرتها الفنية العديد من المعارض الفوتوغرافية على المستوى المحلي والخارجي، وقد حققت العديد من الجوائز في المسابقات والفعاليات المتعلقة بالتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب مشاركتها العديد من فعاليات ومؤتمرات الفيدرالية الدولية لفن التصوير الفوتوغرافي (فياب). وتعمد الشيخة حنان على إصدار كوبا في 18 يومًا الذي يجيء ضمن إصداراتها الوثائقية الفوتوغرافية، التي حملت العناوين التالية: أرض الأحلام، الولايات المتحدة الأمريكية وأيرلندا بهجة القلب واليمن بعين بحرينية وأزهار الكرز في طوكيو ومصر ونيلها بعيون بحرينية.
مشاركة :