الجراح: موقف الكويت ثابت في الجهود الدولية للقضاء على التنظيمات الإرهابية - محليات

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، ان موقف الكويت كان ولا يزال وسيبقى ثابتا ازاء دعم جميع الجهود الدولية والاجراءات المتخذة للقضاء على التنظيمات الارهابية. جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ خالد الجراح أمس الأول، خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في اجتماع وزراء الخارجية والدفاع المشترك للدول الاعضاء في التحالف الدولي، ضد تنظيم «داعش» في العاصمة الأميركية واشنطن. كما أكد الشيخ خالد الجراح التزام الكويت بالجهود الانسانية لمواجهة الازمات في المنطقة، مشيرا الى الدعم اللوجستي الذي تقدمه الكويت لقوات دول التحالف، بما في ذلك استضافة اعداد كبيرة من الطائرات الحربية وجنود دول التحالف، علاوة على استضافة عدد من المؤتمرات والاجتماعات في سياق عمل التحالف الدولي ضد «داعش». واشار الى تقديم الكويت من يقارب ملياري دولار، لتخفيف المعاناة الانسانية للشعبين في العراق وسورية، بما في ذلك استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، والمشاركة في رئاسة المؤتمر الرابع الذي انعقد في لندن، للهدف ذاته في فبراير الماضي. وأوضح ان الكويت اعلنت الاربعاء خلال مؤتمر المانحين لدعم العراق الذي انعقد في واشنطن عن رصد مبلغ 100 مليون دولار لدعم القطاع الصحي، وتخصيص 30 مليون دولار للمساعدات الانسانية، ورصد 46 مليونا للمساعدات العاجلة لمعالجة الاوضاع المتدهورة في مدينة الفلوجة ومحيطها. وأضاف ان الكويت وافقت ايضا على تأجيل دفعة التعويضات المستحقة على العراق للمرة الثالثة على التوالي بواقع 6ر4 مليار دولار. ومن جانبهم، أكد وزراء خارجية ودفاع 40 دولة في التحالف الدولي ضد «داعش»، دعم بلادهم للمناطق المحررة من سيطرة التنظيم في العراق، والتزامها بالتعاون بشكل أكبر في شأن التشارك في المعلومات الاستخباراتية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر على هامش الاجتماع، ان التحالف الدولي يهدف أيضا الى منع تنظيم «داعش» من استقطاب المزيد من «المقاتلين الاجانب» في سورية والعراق. واشار كيري الى ان عدد مقاتلي التنظيم تراجع بمقدار الثلث فيما تباطأت معدل استقطابه مزيدا من العناصر كما زاد معدل انشقاق الأفراد عنه. وأوضح ان اجتماع واشنطن سعى ايضا الى تجاوز «الحواجز البيروقراطية» لتسهيل تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء بالتحالف الدولي «بحيث يكون لدى حارس الحدود في جنوب أوروبا، نفس البيانات التي لدى ضابط أمن المطار في مانيلا، أو موظف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف.بي.آي) في بوسطن، أو مستشار انفاذ القانون في شبه الجزيرة العربية في شأن شخص يشتبه في صلته بالارهاب». وذكر كيري ان الولايات المتحدة لديها بالفعل اتفاقيات لتبادل المعلومات مع 55 شريكا دوليا، فيما تقدم 50 دولة على الأقل حاليا معلومات في شأن «المقاتلين الارهابيين الاجانب» الى منظمة الشرطة الدولية (انتربول)، معربا في هذا السياق عن ترحيبه بالاضافات التي تقدمها المنظمة الدولية للتحالف الدولي ضد (داعش). كما اشار الى الحاجة لمواجهة الدعاية التي يبثها «داعش» وتؤدي الى جذب المتعاطفين معه. من جانبه، قال كارتر ان هناك ثلاثة أهداف رئيسية للتحالف الدولي وهي تدمير المعقل الرئيسي لتنظيم (داعش) في العراق وسورية ومواجهة عناصره في الأجزاء الاخرى من العالم، ودعم جهود الحكومات المحلية في حماية شعبها. واشار الى ان وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف ناقشوا خلال اجتماع ترأسه الاربعاء سبل المضي قدما في عمليات مكافحة التنظيم خلال المرحلة المقبلة وتوصلوا الى اتفاق بهذا الشأن بما يتضمن انهاء سيطرة (داعش) على مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية. واضاف ان المباحثات تطرقت كذلك الى «القدرات والدعم» المطلوبين لتنفيذ هذه الاهداف مشيدا في هذا السياق بالاسهامات العسكرية المقدمة من فرنسا والمملكة المتحدة واستراليا والسويد وفنلندا. كما أشاد كارتر بتحرير القوات العراقية لكل من الرمادي ومخمور وهيت والرطبة وهيت وقاعدة القيارة الجوية بدعم من قوات التحالف وتوجهها كذلك نحو تحرير مدينة الموصل. وبشأن التطورات في سورية أثنى وزير الدفاع الأميركي على ما قامت به قوات محلية بدعم من التحالف الدولي من فرض سيطرتها على مدينة الشدادي ومحاصرة مدينة منبج الحدودية مع تركيا التي تمثل نقطة انتقال رئيسية للمقاتلين الاجانب. واشار الى ان التحالف قتل كذلك ما يزيد على عشرين من «العملاء الخارجيين» للتنظيم الذين كانوا يعتزمون شن هجمات في أنحاء مختلفة من العالم. وأوضح ان المحادثات التي جرت على مدى يومين في واشنطن كانت تهدف الى ضمان ان «الشعبين العراقي والسوري لديهما ما يحتاجانه من أجل احلال الاستقرار في أراضيهما وحكمهما».

مشاركة :