قال الشاعر : فإن النار بالعودين تذكى وإن الحرب أولها كلام تقول الحكمة العربية (رب كلام أقطع من حسام) وهو ماينطبق على كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي رد فيها على أكاذيب وافتراءات القنصل الإيراني في بروكسل خلال محاضرة في (مركز ايغمونت البحثي) التابع لوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل. القنصل العام الإيراني كان أول كلامه كما يقول المثل (أول القصيدة كفر) فقد أنكر علاقة نظام الولي الفقيه في إيران بتنظيم القاعدة واتهم السعودية باأنها وراء هجمات 11 سبتمبر سنة 2001 والدليل على ذلك هو أن 15 من اﻻنتحاريين الذين قاموا بالهجمات اﻻنتحارية هم من الجنسية السعودية وهو دليل ﻻ يمت للواقع بصلة والحكومة الأمريكية نفت أي دور للمملكة العربية السعودية في هجمات 11 سبتمبر في تقرير صدر مؤخرا . أما الكذبة الأكبر والتي ﻻ يمكن أن يصدقها أي عاقل فهي اتهام السعودية بدعم نظام داعش وهي التي اكتوت بنيران هذه التنظيمات الإرهابية سواء القاعدة أو داعش فقد قامت هذه التنظيمات بعمليات انتحارية كثيرة راح ضحيتها رجال أمن سعوديين ومواطنين ومقيمين في السعودية حتى المساجد لم تسلم من هذه العمليات الدموية.وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رد على هذه اﻻفتراءات والأكاذيب بهدوء وثقة ودراية تامة بما يقول مع اﻻستدﻻل بأدلة قاطعة وكان رده صاعقا أفحم وأخرس القنصل الإيراني.الوزير الجبير بدأ كلامه متسائلا (أﻻ يشير الدستور الإيراني إلى تصدير الثوره واﻻهتمام بالشيعة المحرومين)؟ وألم تقم إيران بتأسيس حزب الله اللبناني الإرهابي وتهاجم أكثر من 12 سفارة داخل إيران في انتهاك واضح للقوانين الدولية وألم تدبر إيران حادث الخبر في سنة 1996 ضد سكن القوات الأمريكية وقد ثبت ذلك بالدليل القاطع لأن القادة الثلاثة الأساسيون للعملية هربوا وعاشوا في إيران من ذلك الوقت وقد ذكر الجبير أسماءهم وأضاف الجبير أن السلطات الأمنية ألقت القبض على أحدهم السنة الماضية وكان يحمل الجواز الإيراني رغم أنه مواطن سعودي وطبعا هذا يؤكد إيواء ايران ومساعدتها للإرهابيين وتحريضهم على القيام بعمليات إرهابية في المملكة العربية السعودية. أيضا كانت إيران تأوي قادة تنظيم القاعدة عندما حصلت انفجارات الرياض سنة 2003 التي تبناها تنظيم القاعدة وأبرزهم سيف العدل وسعد بن ﻻدن وطلبت السعودية من إيران تسليمهم ولكنها رفضت. كذلك ذكر الوزير الجبير في كلمته النارية أن عملاء إيران ارتبطوا بهجمات إرهابية في أوروبا وأمريكا الجنوبية وأن السعودية ألقت القبض على عملاء إيرانيين يخططون للقيام بعمليات إرهابية في السعودية وأن إيران حاولت مرارا تهريب الأسلحة والمتفجرات للحوثيين في اليمن ولعملائها في البحرين والكويت . الجدير بالذكر أن صدرت مؤخرا أحكام با=لإعدام والمؤبد من محكمة كويتيه على مجموعة العبدلي التابعة لحزب الله وهي دليل قاطع على تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول الخليج ناهيك عن الدول العربية العراق وسوريا ولبنان واليمن. الوزير الجبير ختم حديثه بأن يد المملكة العربية السعودية ممدودة لإيران منذ 35 سنة غير أن ما نحصل عليه بالمقابل هو قتل دبلوماسيينا وتفجير سفاراتنا وإرهابيون يهددوننا بل يقومون بعمليات إرهابية ضدنا ولهذا وسمت إيران بأنها دولة راعية وداعمة للإرهاب وهذا الكلام ﻻ تقوله المملكة العربية السعودية فقط بل العالم أجمع. ختاما نقول كفيت ووفيت ياسعادة الوزير عادل الجبير فقد أعطيت القنصل الإيراني والنظام الذي يدافع عنه درسا في الرد المقنع والهادئ والصاعق في نفس الوقت فقد كان الرد أوضح من الشمس في رابعة النهار وكشف أكاذيب وافتراءات وجرائم نظام الولي الفقيه وكانت الكلمة موثقة بالأرقام والدﻻئل ولكن نظام الولي الفقيه لديه أجندة خاصة ومشروع توسعي ﻻ تؤثر فيه هذه الكلمات مهما كانت صادمة وصاعقة لأنه ﻻيفهم إﻻ لغة القوة لأنه نظام قمعي ودموي فكل التقدير للوزير الجبير على كلمته المدوية التي كشفت عورات ومساوئ وجرائم نظام الولي الفقيه للعالم وفي محفل دولي الذي يرفض كل نداءات السلام وتغليب العقل والحكمة ويصر على اﻻستمرار في دعمه للتنظيمات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى والأكيد أن نهاية هذا السلوك العدواني ستكون مدمرة لهذا النظام الدموي. أحمد بودستور
مشاركة :