القاهرة: «الشرق الأوسط» بعد صراع طويل مع المرض، توفيت في القاهرة الليلة قبل الماضية الفنانة المصرية زيزي البدراوي عن عمر ناهز 70 عاما. وكانت حالتها الصحية تدهورت في الفترة الأخيرة، حيث كانت تعاني من مرض السرطان صاحبتها أزمة صدرية إضافة لإصابتها القديمة بالشلل الرعاش. وقالت زميلتها الفنانة نهال عنبر، إن الفنانة الراحلة كانت في أيامها الأخيرة ترفض بعض مراحل العلاج. ودخلت البدراوي على أثر مشكلاتها الصحية غرفة العناية المركزة بمستشفى بدران في ضاحية الدقي بوسط العاصمة المصرية، وجرى وضعها على أجهزة التنفس الصناعي. وولدت زيزي البدراوي في التاسع من يونيو (حزيران) عام 1944 بالقاهرة. ولم تكن تحمل هذا الاسم الفني في البداية. واسمها الحقيقي هو فدوى جميل عبد الله البيطار. وبدأت عملها في السينما طفلة، من خلال دور صغير في فيلم «بور سعيد»، للمخرج عز الدين ذو الفقار، عام 1957. واختار لها المخرج حسن الإمام، اسم زيزي على اسم ابنته. وعملت البدراوي مع الإمام، بعد ذلك، في كثير من أفلامه منها «حب حتى العبادة» و«البنات والصيف» سنة 1960 مع سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، و«السبع بنات» للمخرج عاطف سالم عام 1961، و«شفيقة القبطية» سنة 1963 و«امرأة على الهامش» سنة 1963. ولعبت آخر أدوارها في فيلم «على جنب يا أسطى» سنة 2008، مع الفنان أشرف عبد الباقي ومن إخراج سعيد حامد. وشاركت الراحلة في كثير من الأعمال التلفزيونية فيما بعد، خصوصا مع انتشار التلفزيون ودراما المسلسلات، من أبرزها، مسلسل «المال والبنون» و«شرخ في جدار الحب» و«بوابة الحلواني»، و«ليالي الحلمية». كما شاركت في أعمال مسرحية من بينها مسرحيات «هاملت» و«شيء في صدري» و«أولادنا في لندن». وتزوجت زيزي البدراوي مرتين، الأولى من المخرج عادل صادق، والثانية من أحد المحامين. وابتعدت في فترة زواجها من عام 1971 إلى عام 1988 عن السينما. وأقيمت جنازة الراحلة أمس من مسجد مصطفى محمود في ضاحية المهندسين، ليتم دفنها بمقابر الأسرة بمنطقة الإمام الشافعي. ونعى عدد من الفنانين والسينمائيين رحيل البدراوي. وقالت الفنانة نهال عنبر إن الراحلة عانت في الفترة الأخيرة من سرطان الرئة، وعدة جلطات في الشرايين أدت إلى تدهور حالتها الصحية، وأضافت أنها كانت موجودة معها في فترتها الأخيرة ولازمتها في مرحلة مرضها، وأنها كانت ترفض بعض مراحل العلاج. وقالت أسرتها إنها ستتلقى العزاء في الفقيدة يوم الثلاثاء المقبل في مسجد «الحامدية الشاذلية» في ضاحية المهندسين بالقاهرة، في السادسة مساء. وكان من آخر أقوال البدراوي بشأن الوضع السياسي، تصريحاتها في أواخر عام 2012 حين بدأت الخلافات العميقة تظهر أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي، حيث أعربت عن قلقها قائلة: «قلبي واجعني على البلد.. وربنا يسترها على مصر».
مشاركة :