إبطال جوازات 10 آلاف مواطن وألمانيا تعارض إحراز أي تقدم في انضمام أنقرة لـالأوروبي السلطات التركية تحض أنصارها على الهدوء وتتوعد بعدم الانتقام من الانقلابيين حضت السلطات التركية الحشود المؤيدة لها التي تنزل بعشرات الآلاف الى الشوارع كل مساء على الهدوء، فيما اكد رئيس الوزراء ان حكومته لن تنتقم من منفذي محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب اردوغان. وقال بن علي يلديريم في تصريحات نقلتها شبكات التلفزيون التركية بعدما زار اماكن قصفها الانقلابيون ليل 15 يوليو، تركيا دولة قانون لا تتصرف بمنطق الثأر. لا تفعل ما فعله (الانقلابيون). واضاف رئيس الحكومة التي اعلنت الخميس حال الطوارئ، للمرة الاولى منذ نحو 15 عامًا، سنتصرف بعدل لكننا سنحاسب على كل قطرة دم. وتابع ليطمئن مواطنونا. حكومتنا ومؤسساتنا تسيطر على الوضع. لا تنجروا وراء اي استفزاز!. وكان اردوغان دعا ليلة الانقلاب الاتراك الى النزول للشوارع لمواجهة الانقلابيين. ومذ ذاك، تنظم الحشود كل مساء مسيرات تاييد للرئيس التركي في اسطنبول وانقرة وازمير ومدن اخرى. ويتوقع ان يتوجه الالاف غدًا الأحد الى ساحة تقسيم في اسطنبول بعد دعوة مشتركة وجهها حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة. وتعكس هذه التحركات استياءً متعاظمًا من الانقلابيين وتجاهلاً للمواقف الاوروبية التي طالبت انقرة باحترام دولة القانون وحقوق الانسان والحريات الاساسية، بما فيها حق كل فرد في الحصول على محاكمة عادلة، بحسب بيان للاتحاد الاوروبي مساء الخميس. وادت عمليات التطهير المستمرة في تركيا الى توقيف اكثر من عشرة الاف و410 من العسكريين والقضاة والموظفين واحتجاز اربعة الاف وستين شخصا بينهم اكثر من مئة جنرال واميرال، في وقت تتواصل المواجهات بين الجيش ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد فضلاً عن المواجهة مع تنظيم داعش. وأمس، أبطلت الحكومة التركية أكثر من عشرة آلاف جواز سفر لموظفين على خلفية محاولة الانقلاب على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان. وأفاد موقع سكاي نيوز عربية في أنقرة بإبطال جوازات سفر 10856 موظفًا، لم يتضح بعد علاقتهم بالانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا الأسبوع الماضي. وفي أحدث حصيلة لحملة الاعتقالات، أعلن وزير الداخلية التركي احتجاز 10 آلاف و607 أشخاص، وحبس 4 آلاف و496 آخرين، على ذمة التحقيق في قضية محاولة الانقلاب والانتماء لما تسميه الحكومة بـالتنظيم الموازي، في إشارة إلى رجل الدين المعارض فتح غولن. في الأثناء، أصدرت السلطات التركية مذكرات اعتقال أمس بحق 300 من عناصر الحرس الرئاسي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأسبوع الماضي، بحسب مسؤول تركي. واعتقل 283 منهم على الأقل، بحسب تلفزيون سي ان ان-ترك. في المقابل، قالت الحكومة الالمانية أمس انها تعارض، في ظل الظروف الراهنة، احراز اي تقدم جديد في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، وذلك اثر اجراءات اردوغان لإحكام قبضته على البلاد. وقال ستيفن شيبرت المتحدث باسم الحكومة والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في الظروف الحالية لا يمكن التفكير في فتح فصول جديدة في مفاوضات انضمام تركيا. وكان الاوروبيون والاتراك، وبعد فترة طويلة من الجمود، قطعوا في نهاية يونيو خطوة جديدة بفتح فصل جديد في المفاوضات يتعلق بمسائل الموازنة. ووافق الاوروبيون على فتح هذا الفصل في اطار اتفاق مع انقرة لاحتواء تدفق اللاجئين الساعين للوصول الى اوروبا عبر تركيا. وبدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد في 2005 لكنها تتقدم ببطء شديد. وحتى اليوم تم فتح 16 فصلاً فقط من اصل 35 ولم يغلق إلا فصل واحد منها. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :