حافظت الأسهم العالمية، أمس، على أداء مستقر خلال تداولاتها نتيجة تفاوت تقييمات المستثمرين لنتائج أرباح الشركات، فيما جاء تشكك البعض في خطط التحفيز النقدي التي كشفت عنها بنوك مركزية، مثل اليابان، ليسهم في إحداث بعض الهبوط في مؤشرات الأسهم. فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض بعد يوم من إنهاء داو جونز موجة مكاسب استمرت تسع جلسات متتالية، ومع تقييم المستثمرين لنتائج شركات صناعية، من بينها جنرال إلكتريك. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 11.64 نقطة توازي 0.06 في المئة إلى 18505.59 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.77 نقطة تعادل 0.04 في المئة إلى 2165.94 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 6.54 نقطة أو 0.13 في المئة ليصل إلى 5080.45 نقطة. وانخفضت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل طفيف بفعل هبوط أسهم شركات التعدين ونزول سهم شركة سكانسكا السويدية للبناء. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ومؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.4 في المئة لكل منهما. ونزلت أسهم شركات التعدين مع انخفاض أسعار النحاس. وهبط سهم سكانسكا خمسة في المئة بعدما سجلت الشركة أرباحا دون توقعات السوق في الربع الثاني. غير أن سهم فودافون ارتفع 2.7 في المئة بعدما أعلنت الشركة البريطانية لتشغيل شبكات الهاتف المحمول نمواً أكبر من المتوقع في إيرادات الربع الأول. وصعد مؤشر ستوكس 600 نحو عشرة في المئة من المستوى المتدني الذي بلغه في يونيو/حزيران في أعقاب تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن المؤشر يظل منخفضاً نحو سبعة في المئة منذ بداية 2016. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 29.09 نقطة تعادل 0.43 في المئة إلى 6728.98 نقطة. وهبط مؤشر داكس الألماني 8.64 نقطة تعادل 0.09 في المئة إلى 10147.57 نقطة. وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.15 نقطة تعادل 0.03 في المئة إلى 4377.40 نقطة. خسائر يابانية وتراجعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات وسط تداولات هزيلة في ظل إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد مكاسب الآونة الأخيرة مع صعود الين بدعم من انحسار التوقعات، بإقدام بنك اليابان المركزي على تيسير شديد للسياسة النقدية. وهبط مؤشر نيكاي القياسي 1.1 في المئة ليغلق عند 16627.25 نقطة. وعلى مدى الأسبوع زاد المؤشر 0.8 في المئة. وبددت تصريحات محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا في مقابلة مع راديو 4 لهيئة الإذاعة البريطانية، التوقعات بأن اليابان ربما تستعد لاتخاذ خطوات كبيرة للتحفيز الاقتصادي يمول البنك المركزي بموجبها موازنات الحكومة لمواجهة انكماش الأسعار. وأدت تصريحات كورودا إلى هبوط الين لأدنى مستوياته في ستة أسابيع أمام عملات رئيسية أخرى ودفعت المستثمرين إلى بيع الأسهم. خسارة أسبوعية للنفط وتراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة، امس الجمعة، لتواصل الخسائر الكبيرة التي منيت بها في الجلسة السابقة مع إعادة تقييم المستثمرين لبيانات أمريكية تبرز التخمة في المعروض، فضلاً عن ارتفاع صادرات الخام العراقية. وبدأت تخمة معروض النفط العالمي بالانحسار لكن استعادة التوازن في السوق يستغرق فترة أطول مما توقعها الكثيرون في ظل الكميات الضخمة المخزنة في الصهاريج والناقلات. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 13 سنتاً، أو 0.3 في المئة إلى 46.07 دولار للبرميل، بعدما أغلق منخفضاً 2.1 في المئة في الجلسة السابقة. ويتجه برنت لتكبد خسارة أسبوعية تزيد نسبتها على ثلاثة في المئة. ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 44.50 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة منخفضاً 2.2 في المئة. وساهم تراجع الدولار في دعم أسعار النفط التي سجلت ارتفاعاً في وقت سابق من الجلسة. ونزل الدولار أمام سلة من العملات، امس الجمعة، وهو ما يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية، مثل النفط، أقل تكلفة على حائزي العملات الأخرى. جني الأرباح يهبط بالذهب وتراجعت أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح عقب صعودها 1.2 في المئة في الجلسة السابقة بدعم من تحسن الطلب على المعدن في ظل مؤشرات على أن البنكين المركزيين الأمريكي والأوروبي سيواصلان تبني سياسات نقدية ميسرة في الأمد المتوسط. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1326.38 دولار للأوقية (الأونصة)، ويتجه المعدن الأصفر لتكبد خسارة أسبوعية تقارب نسبتها واحداً في المئة. ونزل سعر الذهب في العقود الأمريكية 0.4 في المئة إلى 1326.30 دولار للأوقية.