استنكرت خطبة الجمعة أمس ظاهرة ارتكاب الجرائم الدموية باسم الدين التي تقترفها الجماعات الإرهابية المتطرفة، مؤكدة أن جميع أفراد المجتمع مسؤلون عن إنكار هذه الأفعال، وعن تحصين الأبناء من هذه الجرائم والأفكار المتطرفة التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين. وأكدت الخطبة أن الله عز وجل جعل للنفس الإنسانية حرمة عظيمة، فهو سبحانه الذي خلقها، وبث فيها الحياة، وصورها في أحسن تقويم، وكرمها أفضل تكريم، فقد حرم خالق الخلق الإضرار بالنفس والاعتداء عليها. وأضافت الخطبة لقد غلظ الله تعالى العقوبة لمن قتل النفس الإنسانية، فمن قتل نفساً واحدة وانتهك حرمتها فهو مثل من قتل الناس جميعاً، ومن ترك قتل نفس واحدة وصان حرمتها وحافظ على حياتها، خوفاً من الله عز وجل، فهو كمن أحيا الناس جميعاً، وهذا يدل على حرمة دم الإنسان أياً كان لونه أو عرقه أو دينه. وأشارت الخطبة إلى أن استباحة الدماء ذنبها عظيم، وإثمها كبير، يستحق فاعله العذاب الأليم، والخزي المهين، فالإنسان يبقى في سعة من أمر دينه ما لم يقع في القتل وسفك الدماء.
مشاركة :