واشنطن ـ قنا: شارك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تستضيفه وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن. وتناول الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز التنسيق والتعاون الدولي المشترك لمكافحة الإرهاب. وقد أكّد سعادة وزير الخارجية، خلال الاجتماع، التزام دولة قطر بمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.. منبهاً إلى أن استمرار الأزمة في سوريا وغياب أفق لحل سياسي يعرقل كافة الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب. ولفت سعادته إلى ضرورة أن تتوافق هذه الجهود مع القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.. مشدداً على أهمية دعم المشاريع الإنسانية وتمكين المؤسسات المحلية والوطنية للمجتمعات المتضررة من الإرهاب. وفي سياق متصل، أكّد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ خالد الجراح الصباح أن موقف بلاده كان ولا يزال ثابتاً إزاء دعم جميع الجهود الدولية والإجراءات المتخذة للقضاء على التنظيمات الإرهابية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ خالد الجراح قوله خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية والدفاع المشترك للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش إن بلاده قدمت ما يقارب ملياري دولار لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعبين الشقيقين في العراق وسوريا بما في ذلك استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. ومن جانبه، شدّد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني على أن مسألة تحقيق الأمن والسلم في العراق وسوريا ليست مرهونة فقط بالقضاء على تنظيم داعش. وأوضح وزير الخارجية البحريني في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش، أن "هذه المجموعات الإرهابية لا تشكل خطراً على هذين البلدين فحسب، وإنما على جميع دول العالم التي بدأت تستشعر خطر امتداد الإرهاب إليها". وأكّد في هذا السياق أهمية المراجعة الدورية والتقييم المستمر لجهود التحالف في محاربة داعش وتبادل وجهات النظر حول السبل التي من شأنها تطوير وتقوية هذه الجهود على الأصعدة كافة من أجل دحر التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى وتجفيف منابع تمويلها ووضع حد لممارساتها الوحشية التي لا تمت للدين ولا للإنسانية بصلة، ما يسهم بالنهاية في استتباب الأمن والسلم الإقليمي والدولي وزيادة آمال الشعوب في التنمية والرخاء.
مشاركة :