حققت القوات الليبية التي تقاتل تنظيم داعش في مدينة سرت تقدماً صوب وسط المدينة، وضيقت الخناق على داعش في أعقاب معارك ضارية خلفت عشرات القتلى، في وقت سادت حالة من التوتر والغضب مدينة بنغازي إثر العثور على 14 جثة مجهولة الهوية ملقاة في مكب للنفايات، وبالتزامن أكدت قوات حرس الحدود الليبية عزمها على رفع الحصار عن موانئ النفط الليبية تمهيداً لاستئناف عمليات التصدير المتوقفة منذ وصول حكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس. وقالت القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إنها تقدمت صوب وسط مدينة سرت بعد معارك شرسة خاضتها الليلة قبل الماضية مع عناصر داعش، مؤكدة ان الخناق على عناصر التنظيم ضاق جدا. وقالت الكتائب التي تتألف بشكل أساسي من مقاتلين من مدينة مصراتة غرب ليبيا في بيان إنها استولت على فندق على خط المواجهة الشرقي يستخدمه قناصة داعش، وسيطرت كذلك على جزء من حي الدولار. وذكرت في بيان أنه جرى إحصاء نحو 50 جثة لعناصر التنظيم قتلوا خلال اشتباكات ليل الخميس. وذكر المستشفى المركزي بمصراتة أن ما لا يقل عن 25 من أعضاء الكتائب قتلوا وأصيب 200. وقال ناطق باسم القوات إن أكثر من 300 مقاتل من الكتائب لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 1300 منذ بداية الحملة على سرت في مايو. وفي الأثناء تجمع العشرات من سكان مدينة سرت أمام مستشفى المدينة في أعقاب العثور على 14 جثة مجهولة الهوية ملقاة الى جانب مكب للنفايات وعليها آثار إطلاق نار في الرأس، بحسب ما أفادت مصادر طبية في المدينة ووسائل إعلام محلية. وقال طبيب في مركز بنغازي الطبي لوكالة فرانس برس تسلمنا من الهلال الأحمر 14 جثة تعود الى أشخاص مجهولي الهوية بعد العثور عليها في وسط بنغازي على بعد نحو الف كلم شرق العاصمة طرابلس. وأضاف ان الجثث تحمل آثار إطلاق نار في الرأس، ما يوحي بأنه جرت تصفية هؤلاء الأشخاص جميعهم بالطريقة نفسها. ورفض مسؤولون أمنيون في بنغازي التعليق على هذه الحادثة وتوضيح ملابسات مقتل هؤلاء الأشخاص او التعريف بهويتهم. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر على حسابه في تويتر إنه مصدوم تماما ومصعوق من إعدام عدد من الأشخاص في بنغازي. هذه جريمة حرب وأطلب التحقيق الفوري وتقديم الجناة الى العدالة. وفي سياق آخر أعلن ناطق باسم حرس المنشآت النفطية أن القوة سترفع الحصار عن موانئ نفطية في شرق البلاد خلال الأيام الثلاثة القادمة، لكن استئناف الصادرات سيتوقف على الحالة الفنية للموانئ. ويحاصر الحرس منذ فترة طويلة الموانئ الشرقية الرئيسية راس لانوف والسدر والزويتينة ولم تتحقق وعود صدرت في وقت سابق هذا العام بإعادة فتحها.
مشاركة :