أمل الكرملين أمس الجمعة بأن تسمح اللجنة الأوليمبية الدولية للرياضيين الروس غير المتنشطين بالمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية التي تستضيفها ريو دي جانيرو بين 5 و21 أغسطس القادم. ويأتي موقف الكرملين بعد تزايد المطالبة بالاستبعاد الكامل لروسيا عن الألعاب الأوليمبية وبعدما رفضت محكمة التحكيم الرياضي «كاس» الاستئناف المقدم من قبل اللجنة الأوليمبية الروسية و67 رياضيا روسيا في مسابقات ألعاب القوى، طالبوا بالمشاركة في الألعاب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «كل الرياضيين الذين لم يدانوا أو غير مشتبه بهم بالتنشط يجب أن ينالوا حق المنافسة. هذا هو القرار الذي نتمناه». وتجتمع تنفيذية اللجنة الأوليمبية الدولية الأحد عبر الهاتف لاتخاذ قرار بشأن استبعاد كامل لروسيا من عدمه. وما هو مؤكد حتى الآن أن روسيا ستغيب عن منافسات ألعاب القوى بعدما رأى الاتحاد الدولي للعبة أن فداحة التنشط الممنهج وصلت إلى نقطة عدم الثقة بنتائج الفحوص السلبية للرياضيين الروس. ووحدها داريا كليشينا لاعبة الوثب الطويل سمح لها بالمشاركة كونها تتدرب في الولايات المتحدة وتخضع لاختبارات المنشطات. وذكر الاتحاد الدولي أن الرياضيين «النظيفين» فقط يحق لهم المشاركة في ألعاب ريو، وهو ما أكدته محكمة التحكيم الرياضي: «يمكن للرياضيين أصحاب الأهلية بحسب الاتحاد الدولي المشاركة في ألعاب ريو». وفي حال قررت اللجنة الأوليمبية الدولية الأحد عدم استبعاد روسيا بشكل كامل عن الألعاب، سيكون هناك لغز من الصعب حله يتمثل بتحديد هوية الرياضيين «النظيفين» والمعايير المتبعة في تحديدهم من قبل الاتحاد الدولي الذي اتخذ في نوفمبر الماضي قرارا بحرمان الروس من المشاركة في البطولات الدولية، بسبب انتهاك القوانين الدولية لمكافحة المنشطات. واستند الاتحاد الدولي على تحقيقات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» التي أوصت عبر محققها المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين باستبعاد روسيا بشكل كامل. واتهم ماكلارين في تقريره روسيا مباشرة بالإشراف على برنامج للتلاعب بنظام المنشطات في أوليمبياد سوتشي الشتوي 2014 وبطولة العالم لألعاب القوى في موسكو 2013. وستتخذ اللجنة الأوليمبية الدولية قرارها غدا تحت ضغوط كبيرة آخرها متمثل بالرسالة المشتركة التي وقعتها 14 وكالة وطنية لمكافحة المنشطات بينها الأمريكية والألمانية وبعثتها إلى رئيسها الألماني توماس باخ، تناشده فيها استبعاد روسيا من الأوليمبياد.