أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم، أن التفكر في مخلوقات الله عبادة وهداية، وهو مبدأ الخيرات ومفتاحها، وبه يعظم العبد ربه ويزداد إيمانا ويقينا. وبين في خطبة الجمعة أمس في المسجد النبوي، أن التفكر في آيات الله من أفضل أعمال القلوب وأنفعها، وهو من خير ما يوعظ به العباد، وأن العقول التامة الذكية هي التي تدرك الأشياء بحقائقها، والله أثنى على المتفكرين من خلقه بأنهم من أولي الألباب. ولفت إلى أن الله سبحانه ذم المعرضين عن التفكر، مضيفا أن من عقوبات الله صرف آياته عن المستكبرين لقوله عز وجل (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها). وأفاد بأن الشمس من آيات الله اليومية العظيمة، جعلها الله للكون ضياء، سخرها الله لعباده، فبطلوعها وغروبها قيام الليل والنهار، ولولا وجودها لبطل أمر هذا العالم. وأوضح أن خسوف الشمس تخويف من الله لعباده، لقوله عليه الصلاة والسلام (إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ينجليا)، ولفت إلى أن الشمس مخلوقة، فلا تعبد ومن الشرك السجود لها. وختم الخطبة مؤكدا أن جميع المخلوقات من الذرة إلى العرش دالة على الله، والكون جميعه ألسنة ناطقة بوحدانيته، مضيفا: على المسلم أن يعمل عقله وفكره لمحاسبة نفسه وإصلاح قلبه.
مشاركة :