لم تعد تجارة الألبومات الغنائية هاجسا لدى غالبية المطربين الخليجيين، أو عبئا كبيرا عليهم بما تتطلبه من تكاليف وجهود لاختيار أغانيهم كمًّا ونوعًا، بهدف الوصول إلى ذائقة أكبر قدر من الجمهور والمستمعين وتحقيق أكبر نسب للرواج لأعمالهم، بعد أن قفزت إلى السطح موضة الأغاني المنفردة أو ما يعرف بـ«single»، التي أضحت خلال السنوات الأخيرة ملاذاً آمنا وسهلا لغالبية نجوم الأغنية العربية للالتقاء بجمهورهم، وبالتالي مقدارا أكبر من الحفلات والجلسات الخاصة أو المسجلة التي تدرّ كثيرا من الفن والمال، بالرغم من تكرار الأغاني أو حتى التغني بأعمال الغير، المشهورة لدى غالبية الجماهير. مطربون خليجيون حققوا من خلال «السنغل» نسبا عالية من المشاهدات عبر اليوتيوب، بينهم راشد الماجد الذي نجح في تعويض غيابه عن الألبومات الرسمية فيما مضى ببعض الأعمال، فمنذ آخر ألبوماته الرسمية «مصيبة» في 2013 اختار الـ «single» في فترات مختلفة كان آخرها «الليل والناس»، فيما كان النجاح الأكبر لأغنية «لربما»، التي حصدت أكثر من 15 مليون مشاهدة، إضافة إلى «بكرة»، «يا غالي الناس»، «ولا عليا»، «أحلى عذاب». أما ماجد المهندس، ومنذ ألبوم «أنا وياك 2013» فاعتمد السياسة نفسها، وحقق أعلى نسب للمشاهدة بأغنية «تناديك»، في حين أن الفنان الإماراتي حسين الجسمي عاد بعدة أغاني منفردة حققت نجاحا كبيرا آخرها «بالقلوب أشواق» التي حققت أكثر من 22 مليون مشاهدة اضافة الى عدة أعمال أخرى لعبد المجيد ورابح صقر وآخرون.
مشاركة :