الاتحــاد الأوروبــي قـلق إزاء حــالة الطـوارئ في تركيــا

  • 7/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول – الوكالات: وجه الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة انتقادات مجددا إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسبب توقيف عشرات آلاف الاشخاص أو إقالتهم من مناصبهم فيما تظاهر عشرات الآلاف الاشخاص في المدن الكبرى احتفالا بفشل الانقلاب ضده.وللمرة الاولى منذ حوالي 15 عاما، أعادت تركيا فرض حالة الطوارئ التي اعتمدها الخميس البرلمان حيث يشغل حزب العدالة والتنمية الحاكم الغالبية المطلقة.وحث الاتحاد الأوروبي تركيا على ان «تحترم، في كل الظروف، دولة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حق كل فرد في الحصول على محاكمة عادلة». وجاء في بيان مشترك لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان مساء الخميس أنهما يتابعان «عن كثب وبقلق» فرض حالة الطوارئ في تركيا. ونددا بإقالة أو تعليق مهام عشرات آلاف الاشخاص في نظام التعليم والقضاء والاعلام باعتبارها «قرارات غير مقبولة»، وقالا انهما يراقبان حالة الطوارئ «بقلق شديد». ويراقب الحلفاء الغربيون لتركيا بقلق الاضطرابات في هذه الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي التي سبق ان شهدت موجة هجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومتمردون أكراد. وأعلن اردوغان يوم الاربعاء حالة الطوارئ وهي خطوة قال انها ستسمح باتخاذ إجراءات سريعة ضد مدبري الانقلاب الذي أودى بحياة أكثر من 246 شخصا وأصيب خلاله ما يزيد على 2100 قبل أن ينهار في ساعات. وتعهد اردوغان بإعادة هيكلة الجيش في علامة على أن حالة الطوارئ ستستغل للمضي قدما في حملة تطهير أقلقت الغرب. وقال اردوغان ان المجلس العسكري الأعلى التابع للحكومة سيشرف على إعادة هيكلة القوات المسلحة. ويرأس المجلس رئيس الوزراء ويضم وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان. وأضاف قائلا: هم جميعا يعملون معا بخصوص ما يمكن عمله... وفي غضون فترة زمنية قصيرة جدا سينبثق هيكل جديد. ومع هذا الهيكل الجديد أعتقد أنَّ القوات المسلحة ستضخ فيها دماء جديدة. وفي علامة على رفض تركيا الانتقاد الخارجي لكيفية تعاملها مع محاولة الانقلاب قال وزير العدل التركي بكير بوزداج ان بلاده لن ترضخ لضغوط من الاتحاد الأوروبي كي تستبعد إعادة العمل بعقوبة الاعدام لتطبق على المتآمرين. وزاد احتمال إعادة تركيا العمل بعقوبة الاعدام لتطبق على مدبري الانقلاب الفاشل من توتر علاقات أنقرة بالاتحاد الأوروبي الذي تسعى للانضمام اليه. وألغت تركيا تلك العقوبة في 2004 في اطار محاولاتها الانضمام إلى التكتل وقال مسؤولون أوروبيون ان التراجع بشأن عقوبة الاعدام سيضع فعليا نهاية لعملية الانضمام. لكن الحشود في التجمعات طالبت بإعدام مدبري الانقلاب وتقول الحكومة انه يتعين على الاقل دراسة الامر. ونظمت مسيرات تأييد للرئيس التركي في إسطنبول وأنقرة وأزمير ومدن أخرى. وتظاهر ليل الخميس آلاف الاتراك على جسر البوسفور في إسطنبول للتعبير عن دعمهم لاردوغان والاحتجاج على الانقلاب الفاشل عليه.وأمس اعتقلت السلطات التركية 283 من عناصر حرس الرئيس رجب طيب اردوغان بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة الاسبوع الماضي، بحسب مسؤول تركي. ويتبع عناصر الحرس الرئاسي كتيبة القوات الخاصة المتمركزة عند القصر الرئاسي في انقرة، وعديدها 2500 عنصر على الاقل. وأصدرت السلطات مذكرات لاعتقال 300 من عناصر الحرس، بحسب تلفزيون سي ان ان-ترك، الذي أضاف أنَّ المعتقلين هم في انقرة. كما الغت الحكومة 10856 جواز سفر «بسبب خطر فرار أصحابها وبينها قرابة 10 آلاف جواز سفر خضراء/رمادية»، حيث إنَّ أصحابها إما أنهم قيد الاعتقال وإما فارون، بحسب ما قال المسؤول مؤكِّدًا تصريحات وزير الداخلية افكان لتلفزيون سي ان ان-ترك. وحاملو جوازات السفر الخضراء يشملون الموظفين والنواب السابقين الذين يستطيعون السفر إلى بعض الدول من دون تأشيرات، بينما يتم إصدار جوازات السفر الرمادية لمن يعملون في قطاع الحكومة والرياضيين. وأكّد اردوغان الخميس اعتقال 10410 أشخاص لا يزال 4060 منهم قيد الاحتجاز بينهم اكثر من 100 جنرال واميرال.

مشاركة :