واصل الجنيه المصري انخفاضه في السوق السوداء ليصل إلى نحو 12 جنيها مقابل الدولار الأمريكي. وذكرت تقارير صحفية مصرية أن ذلك يأتي وسط توقعات بالمزيد من الانهيار للجنيه أمام الدولار. وتقول مصادر بنكية إن الدولار ارتفع 40 بالمئة أمام الجنيه منذ يناير/كانون ثاني الماضي. ونقلت صحيفة المصري اليوم عن فتح الله فوزي عضو الغرفة التجارية بالإسكندرية قوله إن الإرتفاع السريع للدولار أمام الجنيه جعل من الصعب على التجار تثبيت الأسعار مقابل منتجاتهم. كما قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية لصحيفة الوفد المصرية إن الإرتفاع السريع للدولار سيؤدي إلى ارتفاع اسعار البضائع. وتعاني مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في عام 2011 وما أعقبها من قلاقل أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح - وهما مصدران رئيسيان للعملة الصعبة - وانخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين في الخارج. يذكر أن احتياطي النقد الأجنبي بالبنك المركزي قد تراجع من 36 مليار دولار في عام 2011 إلى 17.5 مليار دولار في الشهر الماضي.
مشاركة :