تزدهر الطرق في مراكز المحافظات بالمملكة وتلقى العناية من قبل الجهات المسؤولة عنها بما فيها فروع وزارة النقل والبلديات إلا أن واقع الحال في مراكز محافظة الخرمة يأتي عكس ذلك، حيث يصدم الأهالي بواقع الطرق بالمحافظة مقارنة بباقي المحافظات التي يتنقلون إليها في سفرهم بين مناطق المملكة. ويعاني أهالي مركز ظليم الأمرين -على حد قولهم- عند عبورهم من ظليم مرورا بحثاق الى طريق الخرمة - رنية الذي يختصر عليهم مسافة أكثر من عشرين كلم، ما حدا بالعديد منهم للحديث عبر «عكاظ» عن معاناتهم، حيث يقول صالح مرزوق السبيعي: إن الأمطار تسببت في حفر الطبقات الإسفلتية ما أدى إلى كسر أجزاء كبيرة من الطريق ما أعاق الحركة وكبد الأهالي جهدا ووقتا إضافيين كونه كان يختصر المسافات بين أرجاء المحافظة، ويبدي السبيعي اندهاشه من أن الطريق تم الانتهاء منه حديثا، إلا أن غياب الصيانة وإعادة سفلتة الطبقات المتكسرة بفعل الأمطار تسببا في وقوع حوادث كبيرة وتضرر لكثير من السيارات، فيما تقف البلدية موقف المتفرج، مناشدا الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإيجاد حلول عاجلة للطريق، ليس أقلها إعادة سفلتة الطريق بالكامل، وإنما على الأقل سفلتة الأجزاء المكسرة من الطريق التي تركت حفريات واسعة تتهالك على إثرها المركبات والسيارات الصغيرة بشكل خاص. يشاطره الرأي محمد فرحان السبيعي منوها بالمطالبات المتكررة لعدد كبير من الأهالي، فيما تظل الشكاوى حبيسة أدراج مسؤولي بلدية الخرمة، مطالبا في الوقت ذاته المجلس البلدي بالوقوف على تلك الطرق التي مر على تكسيرها قرابة العام، منذ أن تهالكت بفعل الأمطار، لافتا إلى أن الطريق يختصر المسافة بين المركز وطريق رنية الخرمة ما يعني أنه الطريق الوحيد الذي يستخدمه سكان هذه المناطق، كما أنه يخفف من عبء تكبدهم معاناة السفر عبر الطرق الطويلة التي تتفاقم معها معاناتهم، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وذوي المرضى الذين يحتاجون طرقا مختصرة لسرعة نقل مصابيهم، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالتدخل الفوري لعمل صيانة عاجلة للطريق. من جهته أوضح مصدر في بلدية الخرمة أن عمليات الصيانة تدرج لها ميزانية منفصلة، خاصة عمليات إعادة الطبقات الإسفلتية، ويتم العمل عليها في كل موقع من مواقع المحافظة، كل حسب دوره، لافتا إلى أنه يتم نقل المعدات الخاصة بالشركة والمقاول خلال الفترة المقبلة لموقع الطريق الرابط بين مركز ظليم وطريق الخرمة رنية مرورا بحثاق بناء على العديد من الشكاوى التي وردت من الأهالي.
مشاركة :