القاهرة: الخليج توافد أمس مئات المصريين والعرب وقادة بعض الأحزاب السياسية المصرية والعربية على ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك لإحياء الذكرى 64 لثورة 23 يوليو/ تموز 1952. ووضع عشرات المصريين وقادة الأحزاب أكاليل الزهور على قبر الزعيم الراحل، في احتفالية تعكس حضور ذكرى الثورة في الوجدان الشعبي. وقال عبد الحكيم نجل الزعيم عبد الناصر لالخليج: إن يوم 23 يوليو هو يوم عيد للحرية في العالم كله، وإن الشعب المصري أثبت أنه يورث الثورة جيلاً وراء جيل، خاصة أن ثورة 25 يناير التي رفعت فيها صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائد الثورة ورددت فيها نفس شعارات ثورة 23 يوليو، وأشار إلى أن هذا الشعب عندما استشعر أن ثورة 25 يناير خطفها فصيل جماعة الإخوان خرج مرة أخرى لاستعادة ثورته في 30 يونيو مستدعياً جيش مصر العظيم ليحمي إنجازه الشعبي، وأضاف عبد الحكيم أن الثورة التي قادها عبد الناصر ستبقى مستمرة حتى تحقق مطالب الحرية والعدالة والكرامة الوطنية. من جانبه قال عبد الستار الجميل، رئيس الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري بالعراق: إن ثورة 23 يوليو تركت إرثاً وطنياً وقومياً، حيث شكل المشروع الناصري النهضوي المنفتح وطنياً وقومياً وديمقراطياً وإنسانياً ومستقبلياً الرد الموضوعي لحالة الفوضى والافتراق التي تعيشها بعض البلدان العربية، ودعا الجميل القوى الناصرية الملتزمة بتفعيل المشروع الناصري النهضوي الوحدوي من جديد، بعد أن أصبحت الفرصة مواتية لاستئناف مصر العروبة دورها القيادي العربي بعد ثورة 30 يونيو الشعبية المجيدة التي جاءت امتداداً متطوراً لمشروع الثورة العربية الناصرية الأم. وقال الكاتب الصحفي محمد الخولي: إن ثورة 23 يوليو باقية في الذاكرة الوطنية والقومية كما أنجزته عبر سيرتها من مشروعات عربية ووطنية لا يمكن تجاهلها، وأشار إلى أن ثورة 23 يوليو/تموز أول من أسست لدولة الوحدة العربية لإيمان قادتها بوحدة الأمة. بينما قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران: إن ثورة 23 يوليو عام 1952 هي أم الثورات، حيث تحرك الجيش لمصلحة الشعب وأقام دولة بنيت على أسس من العدل والحرية وإعادة صياغة المجتمع المصري وانحازت إلى فقرائه معتبراً ثورة 23 يوليو أم لثورتي 25 يناير و30 يونيو.
مشاركة :