بغداد: الخليج، وكالات قال مسؤولو أمن عراقيون، أمس، إن القوات العراقية تحفر خندقا على المشارف الشمالية لمدينة الفلوجة بعد شهر من استعادتها من تنظيم داعش، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن إعادة توطين المدينة المهجورة، فيما تمكن طيران التحالف الدولي، من إحباط تعرض لتنظيم داعش الإرهابي بعد أن تنكر عناصر التنظيم بزي قوات جهاز مكافحة الإرهاب في قاعدة القيارة جنوبي مدينة الموصل، مركز محافظة الأنبار. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أنه وفقاً لمعلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، وجهت طائرات التحالف ضربة جوية لعجلة لإرهابيين من تنظيم داعش كانوا يرتدون زي مكافحة الإرهاب بقصد التعرض للقطعات العسكرية في قاعدة القيارة جنوبي الموصل وقتلت جميع من فيها. إلى ذلك، ذكر مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن 11 مدنيا قتلوا وأصيب نحو ثمانية آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عائلات فارة من سيطرة تنظيم داعش في جزيرة الشرقاط شمالي المحافظة. وقال المصدر، إن عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق بجزيرة الشرقاط انفجرت، لدى مرور أسر فارة من القضاء ومتجهة إلى قضاء بيجي. مبيناً أن التفجير أسفر عن مقتل 11 مدنيا وجرح ثمانية آخرين، مشيراً إلى أن تنظيم داعش زرع عبوات ناسفة في طرق هروب العائلات الفارة من مواقع سيطرته. وفي محافظة الأنبار أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن مقتل ثلاثة من تنظيم داعش وإصابة اثنين آخرين. وقال المحلاوي، إن طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار تمكن، من قصف مقر لتنظيم داعش في منطقة جزيرة الخالدية، التي تقع شرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وأضاف أن القصف أسفر أيضاً عن تدمير المقر وقتل ثلاثة إرهابيين وإصابة اثنين آخرين بجروح. أما في محافظة كركوك فقد ذكر مصدر أمني فيها،أن قوات البيشمركة تمكنت، من صد تعرض لداعش على محور وادي النفط، الذي يقع جنوب غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل نحو خمسة من عناصر التنظيم وإصابة تسعة آخرين وتدمير عجلة يستخدمها التنظيم الإرهابي لنقل المسلحين. وأضاف، أن تنظيم داعش يحاول من خلال هذه التعرضات إثبات انه ما زال قادراً على التعرض للقوات الأمنية في كركوك بعد أن تلقى ضربات موجعة على يد قوات البيشمركة وطيران التحالف الدولي وسط فرار غالبية مسلحيه، في حين شنت قوات التحالف الدولي 23 غارة جوية على مواقع مسلحي داعش في سوريا والعراق. وقال مسؤولو أمن عراقيون إن القوات العراقية تحفر خندقا على المشارف الشمالية لمدينة الفلوجة بعد شهر من استعادتها من داعش الأمر الذي أثار مخاوف بشأن إعادة توطين المدينة المهجورة. وينتظر السكان المشردون حتى يتم تطهير شوارع الفلوجة ومبانيها من المتفجرات التي زرعها التنظيم قبل أن يباشروا بالعودة بينما تحل الشرطة المحلية ومقاتلون قبليون محل جنود الجيش بشكل تدريجي.
مشاركة :