بغداد: الخليج، وكالات: دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى مصالحة مجتمعية شاملة والابتعاد عن خوض الحروب بالنيابة، وأعلن أن العام الحالي سيكون عام القضاء على وجود تنظيم داعش العسكري في العراق. وقال العبادي في كلمته خلال المؤتمر الأول لمنجزات وزارة التربية، أنه من غير الممكن تأجيل القتال مع داعش الإرهابي في جبهات القتال، لأن قتالنا ضد الجماعات الإرهابية قتال وجودي يهدف إلى ربح الحرب ضد الجهل والتخلف، من خلال الخروج بجيل يؤمن بالتعايش السلمي بعيداً عن الظلاميين الذين يحاولون قتل الأمة. وشدد على ضرورة إعادة نظام التعليم إلى المناطق المحررة لتتمكن هذه المناطق من بناء مجتمع صحيح يعي ضرورة العلم، مؤكداً أن أغلب العائلات النازحة ترفض العودة إلى مناطقها المحررة نتيجة عدم عودة التعليم والمدارس إليها من جديد. كما دعا العبادي لأن لا تكون الدورة الانتخابية ساحة للصراع السياسي، مؤكداً أنه لا يحق لأحد أن يرفع شعار الإصلاح وسلوكه ضد الإصلاح، أو أن يطالب بتغيير الفاسدين وتكون مؤسسته فاسدة. وأضاف لا يحق لأحد المتاجرة بدماء العراقيين، وإننا نرى البعض يصدر نداءات وإدانات للجميع إلا انه لا يدين الإرهاب. وكشف العبادي بأنه طالب السياسيين بمهلة للخلاص من عصابات داعش الإرهابية من الجانب العسكري، وان العام الحالي سيشهد نهاية داعش من الجانب العسكري ويبقى وجود داعش الإرهابي الذي تعانيه جميع الدول في العالم. ولفت إلى أن العراق تكاتف مع مجموعة كبيرة من الدول للتخلص من الإرهاب، إلا أن هنالك دولاً داعمة له وان الجماعات الإرهابية تقتل الدول ذاتها. وأوضح أن عصابات داعش الإرهابية ادعت الدفاع عن أبناء السنة في المحافظات التي سيطرت عليها، إلا أن أبناء السنة هجروا وقتلوا على أيدي الجماعات الإرهابية. ودعا العبادي إلى مصالحة مجتمعية شاملة والابتعاد عن خوض الحروب بالنيابية كما حصل في زمن النظام السابق. ورأى أن عصابات داعش الإرهابية ما كانت تدخل إلى الفلوجة والموصل لولا الفساد ونحن قادرون على التغلب على الضعف والسير قدماً نحو الإصلاح والتحرير. وأفاد بيان صادر عن مكتبه أن العبادي أمر بتشكيل لجنة لحسم ملف المحكومين بالإعدام.
مشاركة :