31 دليلا مادياً وشهادة تدين «أمريكيا» بقتل زوجته السيرلانكية

  • 7/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رصدت هيئة التحقيق والادعاء العام 31 دليلا ماديا إضافة إلى شهادة شهود متفقة ومتطابقة تدين موظفا أمريكيا بإحدى الشركات الكبرى شرق المملكة بقتل زوجته السيرلانكية ووضع جثتها داخل أنبوب في بئر مخصصة لاكتشاف الغاز تقع في منطقة صحراوية جنوب محافظة الخرج، ماأدى إلى تحلل أجزاء من الجثة بعد أن ظلت داخل الأنبوب لما يقارب ثمانية أشهر. وفيما قضت المحكمة العامة في الرياض بسجن القاتل لخمسة أعوام، أكد محامي الحق الخاص عبدالرحمن اللاحم، تمسك ذوي المقتولة بحقهم في القصاص من قاتل أمهم وهو ليس بأبيهم بل كانوا من زوج آخر، مشيراً إلى أنهم ذكروا بأن المتهم قتل والدتهم عمداً وعدواناً. ولفت إلى أن موكليه من ذوي المقتولة طالبوا بالقصاص وعدم التنازل عن القضية، لا سيما وأنها تضمنت شهادة الشهود والأدلة الجازمة والمثبتة للقتل، مشيراً إلى أن القتل لم يكن خطأ بل عمداً وفقاً لأحداث القضية وطريقة إخفاء الجثة. وذكر أن المتهم سعى إلى دفع التهم عنه ورد الأدلة والتي كانت تشكل في غالبها أدلة قوية وجازمة تصل إلى حد 99%، وذكر بعض الأقوال التي تفيد بعدم قتله لزوجته وعدم رؤيته له وعدم معرفته بالقاتل لها وتعدد علاقاتها، وهو ما دعا إلى النظر في القضية لعدم اكتمال الأدلة بشكل يكون 100%. من جانبها، طالبت محكمة الاستئناف بالرياض نظيرتها العامة بتقديم ذوي المتوفاة من الديانة بوذية القسامة وذلك بالحلف 50 يميناً على أن المتهم، هو من قتل والدتهم وذلك لإكمال الدلائل والقرائن المثبتة للجريمة لتصل إلى 100% بعد توافر دلائل قوية تقضي بالجزم بالقتل مع نفي المتهم عن نفسه تهمة قتل زوجته ووضعها في أنبوب. وقد اثبتت تحاليل الـ DNA المأخوذة من الجثة أنها تعود إلى زوجة المشرف الأمريكي التي اختفت من المنطقة فجأة. العثور على الجثة الجثة المتوارية عن الأنظار في أنبوب الغاز التابع لإحدى الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية عثر عليها العمال خلال قيامهم بعملهم في الساعة الرابعة والنصف فجراً إذ فوجئوا بجثة متحللة الأجزاء في وضع الجلوس داخل أحد الأنابيب الخاصة بعملهم يشرف عليه موظف أمريكي متزوج من سيدة سيرلانكية اختفت من المنطقة. وبمجرد رؤيتهم للجثة توجهوا إلى المشرف الأمريكي لإخباره بالأمر وإبلاغ المسؤولين عنها، إلا أنه أفادهم بأنهم نائمون حالياً رغم أن الوقت كان يصادف موعد أذان الفجر. وفيما ادعى المشرف الأمريكي عقب ذلك إرسال بريد إلكتروني لإخبار المسؤولين بأمر الجثة إلا التحقيقات كشفت أن ادعاءه غير صحيح، ماأدى لتأخر التبليغ عن الجثة لمدة ساعتين، وأكد أحد العمال الموجودين أثناء العثور على الجثة أن القاتل طلب منه حرق أو دفن الجثة، إلا أنه رفض الاستجابة له وطالبه بإبلاغ المسؤولين. كما أكد عدد من العاملين في الشركة أنه فور تسلم الموظف الأمريكي مهام الإشراف على الأنبوب اختفت زوجته التي كانت ترافقه في حينها، فيما ادعى الزوج بأنها كانت تخونه مع آخرين في بيته الكائن في منطقة الظهران والتابع للشركة، كما ذكر أنه لم يبلغ عن اختفائها لمدة ثمانية أشهر لأن إحدى النساء ذكرت له أنها تعيش في جدة مع شخص آخر، وكان يعتقد أنها ستعود لأنها سبق أن غابت عامين ثم عادت. وذكرت الجهة المسؤولة في الشركة أن الموظف الأمريكي لم يبلغ المسؤولين بالواقعة إلا في الساعة السادسة والنصف أي بعد ساعتين من علمه بوجود جثة في أحد الأنابيب التي كان قد أوكل إليه الإشراف عليه قبل ثمانية أشهر وقبل وضعه داخل البئر لتخصيصه للكشف عن الغاز. تناقض الأقوال وفي الوقت الذي ثبت فيه شهود العيان العاملون في الشركة أقوالهم اختلفت إجابات المتهم وتناقضت بين الحين والآخر، إذ أكد العاملون أنه أمرهم أولا بتلحيم الأنبوب بشكل معين وترك جهة أخرى ثم أمرهم بإغلاقه دون فتحة بشكل كامل ثم أمرهم بوضع الأنبوب أمام منزله بمسافة 10 أمتار ثم مترين فقط ثم إيداعه في البئر، ورغم ذلك أكد المتهم أنه لم يأمر العمال بالتلحيم ثم لم يأمرهم بوضعه أمام منزله ثم لم ير الأنبوب أصلا ثم لم يأمر بدفن الأنبوب ثم أمر دفنه بمسافة 7 انش فقط، في الوقت ذاته، أكد علاقته القوية بالشهود ولا يتهمهم بالكذب، ثم أقر أن الجثة تعود لزوجته ولكنه أنكر قتلها، ليبكي بعد التحقيق معه ويقول يريد الاتصال بأخيه والقنصلية ليستفهم إذا كان إقراره بالجريمة لصالحه ليعود مرة أخرى وينكر ما قاله، ويشار إلى أن المتهم أشهر إسلامه في السجن.

مشاركة :