أقلعت طائرة "سولار امبالس 2" الأحد من مصر متجهة الى أبوظبي في المرحلة الأخيرة من جولتها غير المسبوقة حول العالم والتي بدأتها قبل أكثر من عام. وخلال المرحلة السابعة عشرة والأخيرة من هذه الجولة، سيقود الطائرة السويسري بيرتران بيكار الذي كان أجرى سابقاً أول رحلة عبر الأطلسي بطائرة قادرة على الطيران بلا وقود بفضل بطارياتها التي تخزن الطاقة الشمسية. وعلى وقع التصفيق وهتافات الفريق المتابع للطائرة، أقلعت "سولار امبالس 2" من مطار القاهرة، لتبدأ رحلة من 48 ساعة تقودها الى أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة التي كانت قد أقلعت منها في 9 آذار (مارس) 2015. وقال بيكار مساء أمس (السبت) للصحافيين في المطار "هذا مشروع من أجل الطاقة، من أجل عالم أفضل". و"سولار امبالس 2" طائرة خفيفة جداً لا يزيد وزنها على وزن شاحنة، علماً أن عرض جناحيها يوازي عرض جناحي طائرة "بوينغ 747"، وهي تطير بسرعة متوسطة تبلغ خمسين كيلومترا في الساعة، وتعمل ببطاريات تُشحن بواسطة الطاقة الشمسية التي تلتقطها حوالى 17 ألف خلية كهربائية ضوئية منشورة على جناحيها. وفي التاسع من آذار (مارس) 2015، انطلقت الطائرة من أبوظبي باتجاه مسقط، وبعدها الى أحمد آباد وفاراناسي في الهند، وماندالاي في بورما، ثم شونغتشينغ ونانكين في الصين، ومنها إلى ناغويا في اليابان قبل الانتقال إلى هاواي فكاليفورنيا، ثم من الشرق الأميركي الى نيويورك في الغرب في محطات عدة، ثم عبرت المحيط الأطلسي الى إسبانيا قبل أن تصل إلى القاهرة. وكان مفترضاً أن تقلع "سولار امبالس 2" من مصر الأسبوع الماضي، لكن ذلك تأجل بسبب الرياح القوية وإصابة الطيار بوعكة صحية. وقال الطيار السويسري مساء السبت أن المرحلة الأخيرة من رحلة الطائرة نحو أبوظبي ستكون صعبة، موضحاً "هذه منطقة حارة جداً... والرحلة ستكون مرهقة". وسبق ان تولى بيكار قيادة الطائرة في مراحل صعبة، منها مثلاً اجتياز المحيط الأطلسي، وهي رحلة استغرقت 71 ساعة من الطيران المتواصل قطعت فيها الطائرة مسافة ستة آلاف و765 كيلومتراً، لم يكن ممكناً فيها النوم والراحة لأكثر من عشرين دقيقة بشكل متواصل.
مشاركة :