80 قتيلاً في هجوم انتحاري تبناه «داعش» في كابول

  • 7/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوقع اعتداء دامٍ أعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه، واستهدف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة في كابول 80 قتيلاً، اليوم (السبت)، في أحد أكثر الاعتداءات دموية في العاصمة. ووقع الاعتداء فيما كان الالاف من الهزارة يحتجون على استثناء مناطقهم من مشروع خط توتر عال بقيمة ملايين الدولارات. وانتشرت الجثث المتفحمة في مكان الهجوم فيما كانت سيارات الاسعاف تحاول بصعوبة شق طريقها الى الموقع بعدما عمدت السلطات ليلاً الى اغلاق مفترقات طرق رئيسة بحاويات من اجل ضبط حركة المحتجين. واعلنت وزارة الداخلية الافغانية في بيان «نتيجة الهجوم استشهد 80 شخصا واصيب 231 بجروح». وأضاف البيان «بناء على معلومات اولية، نفذ الهجوم ثلاثة انتحاريين، وقامت قوات الامن بقتل المهاجم الثالث». وأعلنت وكالة «اعماق» التابعة للتنظيم أن «اثنين من مقاتلي الدولة الاسلامية فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول». وقالت اجهزة الاستخبارات الافغانية ان «ثلاثة مهاجمين شاركوا في الهجوم لكن واحدا منهم نجح»، ما يعني ان الحصيلة كان يمكن ان تكون اكبر بكثير. واوضح المصدر نفسه ان الانتحاري «الاول فجر نفسه ونجح الثاني جزئيا لكن الانفجار قتله فيما قتل عناصر الاستخبارات (الانتحاري) الثالث». وكانت وزارة الداخلية افادت في وقت سابق ان «انتحاريا» فجر حزامه وسط حشد، الا ان الرئيس اشرف غني اشار في بيان باللغتين الانكليزية والدارية الى «العديد من الانفجارات« من دون اعطاء تفاصيل. ووقع التفجير في نهاية تظاهرة شارك فيها الاف الاشخاص وكانت مستمرة بشكل سلمي منذ الصباح. والاعتداء وهو الاول في العاصمة منذ 30 حزيران (يونيو) يبدو انه الاول بهذا الحجم الذي يتبناه التنظيم في العاصمة منذ بدء نشاطه في البلاد خصوصا في الشرق منذ العام 2015. واظهرت صور تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي جثث ضحايا شبه عارية ممددة على الارض وسط الركام. وقال جواد ناجي احد منظمي التظاهرة والشاهد في المكان «سمعت دويا بالقرب مني«، واضاف «هناك العديد من القتلى والجرحى من حولي، لم اعد ادري اين انا». وكانت المتظاهرون يسيرون في موكب تقدمته نساء بينما شارك اخرون على دراجات هوائية احتجاجا على استثناء مناطقهم في ولاية باميان (وسط) من مشروع لخط التوتر العالي. ويرى مسؤولون من اقلية الهزارة ان ترسيم خط التوتر العالي دليل جديد على التمييز الذي تعاني منه طائفتهم ومحافظتهم التي تعتبر الاكثر فقرا في البلاد. وفي بيان، اعرب الرئيس الافغاني اشرف غني عن «حزنه» وندد بـ«الارهابيين الذين تغلغلوا داخل تظاهرة سلمية لقتل العديد من المواطنين»، مضيفا ان بين الضحايا «عناصر من قوات الامن». ونفت حركة «طالبان» في بيان مسؤوليتها ونددت بالمحاولات «لاحداث انقسامات» في صفوف الشعب الافغاني.

مشاركة :