رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وفي الأردن كانت هذه الخطوة مساء الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2015 بمثابة شارة الإنطلاق نحو الحدث الأكبر في تاريخ الرياضة الأردنية عامة وكرة القدم بشكل خاص، حيث توّجهت الأنظار ليس إلى الملعب واللاعبين والكرة، بل نحو حدث هام تمثّل باحتفالية العد التنازلي بتبقي سنة واحدة على إنطلاق نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الأردن 2016 FIFA. ففي حفل بهيج أقيم تحت رعاية الملكة رانيا عبدالله ملكة المملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور رسمي كبير تقدمه الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم والسيدة مويا دود عضوة لجنة FIFA التنفيذية والعديد من الشخصيات السياسية والإقتصادية والرياضية، أقامت اللجنة المنظمة المحلية للبطولة الحدث الكبير وأطلقت فيه ساعة العد التنازلي لبقاء سنة واحدة على بدء العرس العالمي الذي سيقام خلال الفترة من 30 سبتمبر/أيلول وحتى 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016. في بداية الحفل أطلّت الملكة رانيا عبر شريط فيديو تحدثت فيه عن أهمية إستضافة الأردن لمثل هذا الحدث الكبير الخاص بكرة القدم للسيدات، إذ قالت "هذا حدث تاريخي في المملكة الأردنية، هو إنجاز وطني وفخر لكل أردني أن يستضيف نخبة كبيرة من المنتخبات العالمية التي ستتنافس على لقب كأس العالم. علينا مسؤولية كبيرة للوصول للجهوزية التامة وإظهار الوجه المشرق للأردن التي ترحب دوماً بالضيوف. لنعمل جميعاً على إنجاح هذا الحدث الفريد." ونيابةً عن اللجنة المنظمة المحلية، ألقت السيدة سمر نصّار المدير التنفيذي للجنة كلمة تقدمت فيها باسم اللجنة المحلية وكافة أركان الكرة الأردنية بالشكر للملك عبدالله والملكة رانيا على دعمها اللامحدود لإقامة هذا الحدث التاريخي الذي سيعني الكثير للأردن، وأضافت نصار "تلقى كرة القدم للسيدات دعماً هائلاً في الأردن ومنذ عام 2005 الذي شهد ولادة منتخب الأردن للسيدات، وخلال السنوات العشر الماضية يعمل الجميع على تطوير الأداء والرقي لمراتب متقدمة عالمياً." وتابعت قائلة "إستضافة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة تأتي كثمرة للعمل الدؤوب، ومن المؤكد أنها خطوة عملاقة للمضي قدماً على درب التطوير. سيكون العرس العالمي بمثابة نقطة تحول في مسيرة كرة القدم للسيدات في الأردن وسيضيف المزيد من الإهتمام لها. كما أن إقامة هذه البطولة العالمية لن تنعكس فقط على الفتيات والشابات الصغيرات، بل أن ثمار هذه الإستضافة ستشمل كافة أركان الكرة الأردنية، ذلك أن الأعمال التي تدور في تطوير الملاعب وتجهيزها سيخدم الجميع ويمكن الإستفادة منه مباشرة بعد اختتام البطولة ولعدة سنوات طويلة." بدورها أكدت السيدة مويا دود عضوة لجنة FIFA التنفيذية أهمية هذه البطولة بالنسبة إلى الأردن قائلة "هذه فرصة فريدة لتطوير كرة القدم للسيدات في الأردن والمنطقة ككل. سوف تترك البطولة أثرا إيجابيا كبيراً وستلهم الكثير من الفتيات الصغيرات للعب كرة القدم دون خوف، كما سكون دور البطولة هاماً في تعزيز التفاهم بين الثقافات من حول العالم." وعقب ذلك تم الإعلان عن أول سفيرين محليين للبطولة، وهما الإعلامي محمد الوكيل ونجمة منتخب الأردن للسيدات والبطلة السابقة في لعبة الجمباز ياسمين خير. وفي الفقرة الأهم والأخيرة من الحفل صعيد الأمير علي بن الحسين ورؤساء بلديات المدن الثلاث المستضيفة للبطولة إضافة للسفيرين المحليين وقائدة منتخب الأردن تحت 17 سنة لإطلاق ساعة العد التنازلي وسط تصفيق كبير من الحضور. وقد أعلنت اللجنة المنظمة المحلية للبطولة عن إطلاق "الحافلة الرياضية" والتي ستحمل شعار البطولة وتجوب المدن الثلاث "عمّان، والزرقاء، وإربد" للترويج للبطولة وجذب أنظار المجتمع المحلي للتفاعل مع الحدث الكبير.