الماكينة الروسية والدقة في تنفيذ الكرات الثابتة

  • 7/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من الشائع الحديث عن "الماكينة" وذلك ببساطة عندما يُحقق فريق ما نتائج عظيمة، الواحدة تلو الآخر. ولكن في حالة المنتخب الروسي للكرة الشاطئية، تذهب الأهمية التاريخية للفريق إلى ما هو أبعد من سيطرته المطلقة في السنوات الأخيرة. حيث ساهم بطل العالم مرّتين في تطوير هذه الرياضة عبر العالم، وتحديداً في جانب واحد: الكرات الثابتة. وأوضح المدرب البرازيلي جوستافو زلوكوفيك، عضو مجموعة FIFA للدراسات الفنية الحاضر في إسبينهو لموقع FIFA.com قائلاً "أجبرت قوة روسيا في الكرات الثابتة خلال النسختين الأخيرتين من كأس العالم، خصوصاً من الزوايا والجوانب، كلّ فرق العالم على تدريب دفاعاتها أكثر لصدّ هذه العمليات سواء ضدها أو لصالحها،" مضيفاً "يمكننا القول إن نصف أهداف الرّوس في البطولتين العالميتين الأخيرتين جاءت بهذه الطريقة. وقد كانت مباراة الدور ربع النهائي ضد البرازيل مثال جيد آخر على ذلك: حيث جاءت خمسة من ستة أهداف عن طريق الكرات الثابتة." في إشارة إلى الفوز (6-5) الذي حققه الرّوس بعد التمديد لحجز مقعد في الدور نصف النهائي لمواجهة البرتغال. ولكن ماذا فعل المدرّب ميخائيل ليخاتشيف لتطوير هذه الماكينة الفعالة؟ أجاب المدرّب موقع FIFA.com قائلاً "يعود ذلك أساساً إلى الكثير والكثير من العمل. كما أن ممارسة الأندية في دوري قوي يساعدنا بالتأكيد." وقد اعترف ليخاتشيف أنه يُكرّس الكثير من وقته لتحليل أشرطة فيديو عن خصومه من دون الخوض في تفاصيل العمل الذي يقوم به استناداً إليها. حيث قال بابتسامة ودون إعطاء مزيد من التوضيحات "هذا سرّ روسي." لا يُمكن الحديث عن وصفة سحرية لأن دفاع كلّ فريق يتم اعتماده حسب نوعية الخصم. ولكن بصفة عامة، تُفضل معظم الفرق المراقبة المختلطة، بحيث يتموقع لاعبان في مناطق معينة من الملعب، في حين يتكلف آخران بالمراقبة الفردية. جوستافو زلوكوفيك وفي السياق نفسه، اكتشف برونو خافيير، البرازيلي الوحيد الذي يلعب حالياً في الدوري الروسي في فريق كريستال، سرّ هذه الدقة الكبيرة: التكرار. حيث أكد الفائز بكرة adidas الذهبية في كأس العالم للكرة الشاطئية FIFA قبل عامين في تاهيتي قائلاً "أنا ألعب مع خمسة رياضيين من المنتخب الروسي وقد لاحظت أنهم يتدرّبون على الكرات الثابتة أكثر من الملعوبة. لهذا السّبب يبحثون دائماً عن الزوايا والجوانب." وأضاف "حذّرنا جونيور نيجاو (مدرب البرازيل) من ذلك، ولكنهم أقوياء جداً. يتدرّبون على مثل هذه الكرات الثابتة مراراً وتكراراً ويراهنون على بعض الأخطاء التي يرتكبها الخصوم أحياناً في المراقبة. فعند ارتكاب أي خطأ في تنفيذ المراقبة رجل لرجل تدفع الثمن غالياً. وعندما يأتي هذا الخطأ يستغلونه لأنهم، علاوة على ذلك، يُتقنون تنفيذ مثل هذه العمليات." ما الذي يجب القيام به للحدّ من فعالية هذا النوع من العمليات عندما يتم تنفيذها بشكل جيد؟ أجاب زلوكوفيك قائلاً "لا يُمكن الحديث عن وصفة سحرية لأن دفاع كلّ فريق يتم اعتماده حسب نوعية الخصم. ولكن بصفة عامة، تُفضل معظم الفرق المراقبة المختلطة، بحيث يتموقع لاعبان في مناطق معينة من الملعب، في حين يتكلف آخران بالمراقبة الفردية." وأضاف "السرّ هو التركيز لأنه في نفس المباراة قد تُنفّذ روسيا العملية نفسها مراراً وتكراراً، وعندما يرتكب الخصم أي خطأ تستغله لتسجيل الهدف. وقد يعتقد الكثير من الجماهير أن الحظ قد وقف إلى جانبهم حتى تصل الكرة إلى ذلك اللاعب، ولكن من يُحلل الهدف يُدرك أن هذه العملية تم تنفيذها مراراً وتكراراً."

مشاركة :