آمال وتطلعات كبيرة يحملها رماة قطر في أولمبياد "ريو 2016"

  • 7/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمتلك الرماية القطرية وأبطالها المميزون سجلا رياضيا مشرفا على مدى عقود من الزمان ارتقت خلاله إلى قمة المجد عبر سلسلة من الانتصارات والإنجازات وتبوأت عن جدارة درجات الريادة قاريا وإقليميا. ويحمل رماة قطر آمالا وتطلعات كبيرة خلال مشاركتهم في التحدي القادم "أولمبياد ريو 2016 "، وهو الأهم في مسيرة الرماية القطرية بتأهل الثنائي المتألق ناصر صالح العطية، وراشد حمد صالح العذبة في رماية الاسكيت. وكانت الرماية القطرية متواجدة بقوة في الساحة الأولمبية وآخرها في - لندن 2016 وشاركت بثلاث بطاقات تمكن من خلالها الأولمبي ناصر بن صالح العطية من معانقة الوسام البرونزي، كما سبق أن شاركت الرماية القطرية في أولمبياد بكين 2008 ببطاقتين، وسبقتها في أولمبياد أتلانتا 1996 وسيدني 2000 وأثينا 2004.  وتعكس هذه المشاركات مسيرة التألق والريادة لرماة القطريين وإصرارهم على تمثيل بلادهم خير تمثيل في المحافل الدولية. وقد انتظم رماة قطر في معسكرات تدريبية شاقة على مدار العام تأهبا لاولمبياد ريو 2016 ، وكان آخرها المعسكر التدريبي الذي أقيم على ميادين سن مارينو على هامش منافسات بطولة كأس العالم لرماية الشوزن بمشاركة أربعة وخمسين راميا ورامية من سبعة وعشرين دولة. وخاض رماة المنتخب القطري مؤخرا معسكرا مكثفا في إيطاليا، بالإضافة إلى مشاركتهم بطولة فزاع الإيطالية الدولية للرماية ، وذلك استعدادا لأولمبياد "ريو 2016" ، إذ تبدأ المنافسة في مسابقة سكيت يومي التاسع والعاشر أغسطس المقبل. من جهته، أبدى ناصر العطية سعادته وفخره بالمشاركة في أولمبياد ريو 2016 باعتبارها مشاركته السادسة على الصعيد الأولمبي ، مؤكدا أنها ستكون المحطة الأهم في مسيرته الرياضية . وقال إن معسكره التدريبي يعد فرصة مناسبة مع اقتراب العد التنازلي للاولمبياد القادمة. وأوضح أنه يواصل تدريباته بقوة لأجل ما يصبوا إليه لكسب الرهان، واعتلاء منصة التتويج مجددا . من ناحيته، أبدى الرامي المتألق راشد صالح فخره واعتزازه بتمثيل بلاده في ريو 2016، مؤكدا أن التواجد في الأولمبياد حلم كل رياضي، مشيرا إلى أن تحضيراته تمضي على قدم وسام ، مضيفا أن "المعسكر الذي انتظم فيه بالعاصمة الإيطالية كان له أثر كبير في ما وصل إليه من تطور، بالإضافة إلى أن وجود رماة العالم والمشاركين في الأولمبياد القادمة يزيد من ثقتي لتحقيق نتيجة مشرفة لبلادي ورفع رايتها عاليا في مثل هذه التجمعات الرياضة المهمة. وأشاد بالجهد الكبير الذي بذله مدربه الوطني أحمد الكواري ، والذي كان له دور كبير في تعزيز تطوره الفني والبدني لبلوغ أعلى المستويات التي يطمح لها.  ويشرف المدرب الوطني أحمد الكواري رامي المنتخب السابق على تدريبات أبطال الرماية القطرية ، وأكد من جهته "على حسن إعداد وجهوزية رماتنا لخوض التحدي الأولمبي القادم - ريو 2016 ، وذلك من خلال الوحدات التدريبية التي تمت في المعسكرات التي نظمت بمجمع ميادين لوسيل والخارجية". وتعد الميدالية البرونزية الأولمبية في / لندن 2012 / التي ظفر بها الرامي العالمي ناصر العطية من أكبر إنجازات الرماية القطرية ورأس الرمح في السلسلة الذهبية للاتحاد القطري للرماية بقيادة محمد بن علي الغانم بل حافزا لرماتنا في تحدي ريو 2016 ، فقد أحرز الرامي القطري ناصر العطية أول ميدالية للعرب في أولمبياد لندن في مسابقة رماية الاسكيت وأصاب العطية ( 144 ) طبقا من أصل 150 متساويا مع الروسي فاليري شومين، فلعب الاثنان جولة لتحديد النتيجة حسمها بطلنا العطية لمصلحته (6-5) ، فيما نال الذهبية الأمريكي فنسنت هانكوك (148 طبقا) ، في حين حل الدنماركي اندريس غولدينغ ثانيا (146) وكان العطية العربي الوحيد الذي بلغ الدور النهائي الذي شارك فيه أفضل ستة رماة من أصل 36 شاركوا في خمس جولات. وعوض بالتالي إخفاقه في اعتلاء منصة التتويج في اثينا عام 2004 عندما خسر جولة التصفية النهائية في تلك النسخة.  يشار إلى أن العطية بطل متعدد المواهب فقد توج بطلا لرالي داكار مرتين وأحرز بطولة الشرق الأوسط للراليات ( 11 ) مرة ، كما سبق له معادلة الرقم العالمي لمنافسات الرماية على الأطباق الاسكيت وستكون أولمبياد ريو 2016 هي المشاركة السادسة للعطية وهو رقم قياسي جديد للعطية . وتشهد منافسات الرماية الأولمبية توزع 15 ميدالية أولمبية ضمن مسابقات مختلفة يمتحن فيها الصبر والدقة وقوة أعصاب الرماة رجالا وسيدات وتتضمن مسابقات الرماية في الألعاب الأولمبية المسابقات التالية / الرماية على الأهداف ، الرماية على الأطباق ، الرماية على الأهداف وتضم خمس مسابقات هي" الرماية بالمسدس الأولمبي السريع لمسافة 25 مترا، الرماية بالبندقية عيار صغير بوضعية الانبطاح لمسافة 50 مترا. (60 طلقة 3×20) وزن البندقية لا يتجاوز 8 كلغ. الرماية بالبندقية عيار صغير ثلاثة أوضاع (3×40) طلقة (40 طلقة) في وضعية الوقوف، (40 طلقة) وضع نصف الجثو، (40 طلقة) وضع الانبطاح.  الرماية بالبندقية على هدف متحرك (أرنب بري) لمسافة 50 مترا. الرماية بالبندقية الحرة عيار 8 ملم، وزن البندقية لا يتجاوز 8 كلغ ثلاثة أوضاع (40×3). (الرماية على الأطباق - الشوزن ) وتضم مسابقتين هما: الرماية من بندقية ( شوزن ) أولمبية، الإطلاق الأوتوماتيكي ( 150 ) طبقا، بندقية شوزن أسكيت ( 150 ) طبقا - Skeet / .  يذكر أن الرامية القطرية بهية منصور الحمد نالت شرف تمثيل المرأة القطرية في أولمبياد لندن 2012 وأيضا حمل راية الوفد القطري في طابور شرف عرض الافتتاح ، وشاركت في منافسات مسابقة البندقية الهوائية 50 م 3 أوضاع ضمن أبرز راميات العالم وبذلك سجلت اسمها بأحرف من نور بصفتها رامية قطرية تشارك في الأولمبياد وتحمل راية الوفد . وشارك في اولمبياد لندن 2012 ضمن منافسات الرماية ( للرصاص / الشوزن ) ( 390 ) راميا ورامية يمثلون ( 103 ) دول بينهم ( 24 ) راميا ورامية عربية، فيما مثل الرماية العنابية الرامي الأولمبي ناصر العطية الحائز علي ذهبية لندن 2012 في رماية الاسكيت والرامي راشد حمد العذبة في مسابقة الدبل تراب ، والرامية بهية منصور الحمد وشاركت في مسابقة البندقية الهوائية 50 م 3 أوضاع . وتحظى الرماية القطرية بميادين- مجمع لوسيل للرماية عالية الجودة وبمواصفات أولمبية ودشنت خلال دورة الألعاب الاسيوية - الدوحة 2016، حيث بات لوسيل وخلال فترة وجيزة " قبلة " لرماة العالم للانتظام في معسكرات تدريبية أو الإقامة في فندقه المميز حيث يعد " لوسيل " ثاني أكبر مجمع لرياضة الرماية في العالم من حيث المساحة والميادين، ويعتبر المجمع تحفة فنية من الناحية الجمالية ويحتوي على ميادين لرماية أسلحة الخرطوش ( سكيت ، تراب ، دبل تراب ) وميادين خارجية وداخلية لأسلحة البندقية والمسدس حتى مدى 300 متر ، كما يشتمل الميدان مبنى لكبار الشخصيات ومبنى للإدارة ونادي رياضي بالإضافة إلى المسجد. وقد تم تصميم مجمع لوسيل للرماية على الطراز الإسلامي المتناغم مع التراث المعماري القطري العريق . س.س ;

مشاركة :