«أصيلة الثقافي» يناقش الرواية العربية والكتابة الرقمية

  • 7/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محمد نجيم (الرباط) ينظم موسم أصيلة الثقافي الدولي ندوة «الرواية العربية وآفاق الكتابة الرقمية» يوم 27 من الشهر الجاري، بمشاركة كتّاب من المغرب والبحرين وتونس. وقال منسق أعمال الندوة الناقد المغربي شرف الدين ماجدولين: إن ثورة الاتصالات المُتسارعة فتحت آفاقاً واسعة للرواية العربية لتنتقل من الورقي إلى الرقمي، ومن الحسّي إلى المفترض، لتصبح نصاً مكتوباً بالضياء يتوجه إلى قارئ زائر لمواقع وصفحات شخصية، وهو الأفق الذي يُمكِّن الرواية العربية من القدرة على تخطي محدودية التلقي، الذي سيَّجَتْهُ حواجزُ النشر والتوزيع بين أقطار الوطن العربي، لتَسيح في عالم مفتوح. ويضيف قائلاً: الظاهر أن كتابة الرواية الرقمية تسمح بممكنات وإبدالات جديدة لا تتأتى للمكتوب الورقي. مثلما تمكّن المتصفح - المبحر من تقنيات ومداخل قرائية يُوفرها المرقون الضوئي وحده، حيث يغدو القارئ إزاء سفْر رقمي E-Book، يتم تداوله عبر سلسلة من الأجهزة الذكية التي صنعت لهذا الغرض، وتسمح بتحميل آلاف الكتب وتخزينها، بتكلفة شبه منعدمة. ويقول: إذا كانت تلك بعضٌ إمكانيات الكتابة الإلكترونية المفتوحة أمام الرواية العربية، فما هو واقع تأثيرها على المشهد التداولي العربي لهذا الفن؟ وهل يمكن تقديم معالم تصور جديد لقراءة النصوص الروائية العربية، خاصة بهذا الأفق المختلف؟ وكيف يمكن لهذه الوسائط التواصلية الطارئة مجتمعة أن تسهم في إنضاج الوعي العربي المعاصر بفن الرواية؟ وأكد ماجدولين أن الكثير من البرامج الرقمية الجديدة تسمح بتلقي النصوص الروائية عبر تقنية الصوت أيضاً، وهو ما يُمكِّن القارئ من الإنصات إلى الرواية، ويضمن لضعاف السمع وذوي الاحتياجات الخاصة حقهم المكفول في تلقي الرواية، وهو ما يصب في «عدالة القراءة» ودمقرطتها. وهنا، تكون الإنسانية قد سجلت طفرتها الثانية في تاريخ القراءة والتلقي، حين انتقلت من الشفاهي إلى المكتوب في المرحلة الأولى، لتصل اليوم إلى مرحلة يلتقي فيها المكتوب البصري بالمكتوب المسموع، ومرحلة تتفتح فيها كل حواس الكائن الإنساني لتلقي العمل الروائي، وتذوقه بصرياً والإنصات إليه إنصاتاً فنياً.

مشاركة :