تعرض منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد الى أول خسارة له في البطولة الآسيوية الخامسة عشرة والمقامة حاليًا في العاصمة الأردنية عمان أمام المنتخب الكوري بنتيجة (28/26) في آخر مبارياته بالدور التمهيدي لفرق المجموعة الثالثة. وقدم منتخبنا مباراة جيدة في مجملها العام، إلا أن الأخطاء الدفاعية والتسرع الهجومي حرمه من صدارة المجموعة، وبهذه الخسارة يتأهل منتخبنا في المجموعة الثانية بانتظار نتائج المنتخبات الأخرى لتحديد هوية المجموعة في الدور الثاني. وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الكوري بفارق هدفين (13-11) في شوط واجه فيه منتخبنا مشكلتين رئيسيتين تمثلت الأولى في النقص العددي المتكرر والذي صعب كثيرًا من مهمة المنتخب في التعاطي المطلوب مع وضعية المباراة خاصة مع توالي مسلسل الإيقافات بخروج أكثر من لاعب لمدة دقيقتين، كما أن إضاعة الفرص المحققة أمام المرمى الكوري كانت سببًا في تقدم الكوريين بأكثر من فارق هدف واحد. وتقدم منتخبنا في بداية اللقاء بهدفين وكان بإمكانه توسيع الفارق والسيطرة على وضعية المباراة لو أحسن قراءة الهجوم الكوري وتحركاته السريعة في تبادل الكرات، كما تأثر الفريق في الثغرات الدفاعية وتعرض مرماه الى أكثر من هدف بسبب سوء التركيز وعدم ايقاف المفاتيح الكورية التي سمحت لهم بإنهاء الشوط لصالحهم بفارق هدفين. ودخل المنتخب الشوط الثاني بصورة مغايرة عن التي كانت عليه في البداية وتألق اللاعب حسن عيسى بصورة، لافتة في عملية التسجيل من الدائرة ومن الخط الخلفي كما أن التحسّن الدفاعي الذي طرأ على الفريق ومن خلفه الحارس قاسم الشويخ وإيجابية اللاعب محمد ميرزا في الخط الخلفي مكنت المنتخب من تحقيق التعادل في بداية الشوط، لتأخذ المباراة منحى التقارب في النتيجة والتعادل في أكثر من مناسبة، وكان بإمكان المنتخب التقدم في منتصف الشوط بعد تسجيل اللاعب حسين عيسى لثلاثة أهداف متتالية الا أن الاستعجال الهجومي والأخطاء الفردية المتكررة عادت من جديد وأعطت المنتخب الكوري الأفضلية في التقدم مرة أخرى مع تنويع أساليبه الهجومية والتسجيل من عدة مراكز مع سوء الترابط الدفاعي لمنتخبنا وعجزه عن وضع الحلول المناسبة للتصدي لهجوم الخصم ليعود الفارق الى 3 أهداف في آخر خمس دقائق ومعها بدأت الأمور تميل تدريجيًا الى المنتخب الكوري في حسم اللقاء لصالحه في نهاية المطاف.
مشاركة :