قال النظام السوري امس الأحد إنه مستعد لاستئناف محادثات السلام مع المعارضة وعازم على التوصل لحل سياسي للصراع المستمر منذ خمس سنوات. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله: سوريا مستعدة لمواصلة الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وتأمل الأمم المتحدة أن تعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف في أغسطس. وكانت الجولات السابقة انهارت مع تصاعد القتال. وعلى الصعيد الميداني باتت 4 مشاف ميدانية وبنك للدم في الاحياء الشرقية في مدينة حلب خارج الخدمة امس الاحد بعد تعرضها خلال الـ 24 ساعة الماضية لغارات جوية وفق منظمات طبية، ما يهدد بنقص الرعاية الطبية لاكثر من مئتي الف مدني محاصرين. وذكرت منظمة الاطباء المستقلين السورية التي تدعم عددا من المشافي الميدانية في محافظة حلب (شمال) على صفحتها على موقع فيسبوك امس الاحد في يوم واحد، تعرضت 4 مشاف ميدانية وبنك للدم لضربات جوية في مدينة حلب وباتت الان خارج الخدمة. واوضحت المنظمة في بيان ان المشافي تقع في حي الشعار وبينها اخر مشفى تخصصي للاطفال في حلب وتعرض للقصف مرتين خلال اقل من 12 ساعة، ما تسبب بوفاة رضيع يبلغ من العمر يومين نتيجة قطع امدادات الاوكسيجين عنه جراء الضربة الثانية على المشفى والتي وقعت عند الساعة الواحدة من صباح امس. ونقلت عن رئيسة قسم التمريض في المستشفى والتي كانت تهتم برضيع بعد الضربة الثانية اضطررنا الى نقل الرضيع الى ملجأ تحت الارض وتوفي اثر ذلك. واضافت الوضع سيء للغاية. المشفى تضرر كثيرا وهذه ليست المرة الاولى. لقد تعبنا فعلا. واظهرت مقاطع فيديو نشرتها المنظمة ممرضة تحمل طفلا رضيعا والى جانبها احد افراد الطاقم الطبي، يقفان قرب غرفة فيها نحو عشر حاضنات داخلها اطفال رضع. ويبدو في خلفية الغرفة باب مفتوح وضعت خارجه اكياس من الرمل فوق بعضها البعض. وتقع المشافي الاربعة وهي البيان والدقاق والحكيم والزهراء، اضافة الى بنك الدم، وفق المنظمة ومراسل لفرانس برس، في حي الشعار الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الاحياء الشرقية في مدينة حلب والمحاصرة من قوات النظام. وغالبا ما تتعرض هذه الاحياء لضربات جوية كثيفة تنفذها كل من قوات النظام السوري والطائرات الروسية. واحكمت قوات النظام السوري قبل اسبوع حصارها على الاحياء الشرقية في حلب بعد تمكنها من قطع آخر منفذ الى تلك الاحياء التي يقطنها اكثر من مئتي الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وتتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة منذ صيف 2012 السيطرة على المدينة التي تشهد منذ ذلك الحين معارك متواصلة بين الطرفين. واكدت مديرية صحة محافظة حلب الحرة في بيان خروج المشافي الخمسة عن الخدمة الاحد جراء استمرار القصف الهمجي الشديد وغير المسبوق على المدينة واستهداف البنى التحتية والخدمية وخاصة المشافي التي لحقت بها اضرار جسيمة. واشارت الى ان توقف هذه المشافي ومشاف اخرى في المدينة عن الخدمة ياتي في ظل عدم القدرة على اخراج اي جريح او ادخال اي دواء من والى المدينة المنكوية في ظل الحصار المفروض عليها من قبل النظام وحلفائه. وتضررت مستشفيات عدة خلال الاشهر الاخيرة في مدينة حلب بفعل الغارات والقصف كما قتل عدد من العاملين في القطاع الصحي في المدينة. المصدر: سوريا – وكالات
مشاركة :